تراجعت حرية الصحافة في المغرب إلى الرتبة 127 عالميا حسب الترتيب الأخير الذي وضعته منظمة «مراسلون بلا حدود». وأشار تقرير المنظمة إلى أن هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تشهد فيها حرية الصحافة بالمملكة تقهقرا، إذ توضح المؤشرات أن المغرب كان يحتل سنة 2007 المرتبة 106 بمجموع 33.25 نقطة، ليتراجع إلى المرتبة 122 سنة 2008 بنفس الرصيد من النقط، غير أن بلدانا أخرى حققت تحسنا وتجاوزت رتبة المغرب. وحسب أرشيف المنظمة، فإن سنة 2006 تظل نقطة الضوء الوحيدة في مسار حرية الإعلام في المملكة، حيث احتل المغرب حينها المرتبة 97 بما مجموعه 24.83 نقطة، بعد أن كان يحتل خلال السنوات الثلاث التي سبقت ذلك التاريخ المراتب 119 (2005)، 126 (2004) و131 (2003). وأورد التقرير أن العقوبات المادية أضحت السلاح المفضل للنظام من أجل منع الصحافيين من الذهاب بعيدا في ممارسة عملهم الصحافي، حتى أن هذا النوع من العقوبات أضحى يشكل تهديدا للصحافيين أكثر من العقوبات الحبسية. وفي سياق متصل، أدانت لجنة حماية الصحافيين، التي يوجد مقرها في نيويورك، بشدة، قرار الحكم بسجن مدير تحرير أسبوعية المشعل، إدريس شحتان، لمدة سنة، والصحافيين مصطفى حيران ورشيد محمد لمدة ثلاثة أشهر. واعتبرت اللجنة أن «تلك العقوبات تمثل جزءا من توجه مزعج نحو تشديد الخناق على الصحافة النقدية».