عثر علماء على أدلة تثبت وجود ثقب أسود غريب في مجرةتبعد 300 مليون سنة ضوئية عن الأرض.وقال علماء فلك إنهم ربما يكونون قد عثروا على أدلة تؤكد وجود شكل غير طبيعي لثقب أسود.وجاء هذا الاكتشاف على يد فريق من العلماء الذين درسوا مصدرا متطرفا من أشعة أكس في مجرة تبعد 300 سنة ضوئية عن الأرض وكان بإمكانهم تأكيد مدى لمعانها وبعدها عنا.ويعد الشعاع أتش أل أكس-1 عنصرا متطرفا لفصيلة خارقة للمألوف للأجسام في الفضاء وهو من نوع المصادر الخاصة بأشعة أكس الشديدة اللمعان .ويؤكد ما اكتشفه العلماء على أن هذا اللمعان المتطرف الموجود في هذه الأنواع من الأجسام يعني أنها قد تحتوي على كتلة متوسطة لثقب أسود.وهم يستطعيون أن يبرهنوا أن أشعة أتش أل أكس-1 غير موجودة في مجرتنا، أو في درب التبانة وهي ليست قادمة من ثقب أسود شديد الكثافة يقع وسط مجرة نائية عنا.وهذه النتيجة تؤكد أن هذه الأشعة ساطعة مثلما ظنوا. وتم نشر هذا الاكتشاف في مجلة "استروفيزيكال جورنال" العلمية.النتيجة الأساسية المترتبة عن هذا الاكتشاف هو أن مصادر أشعة اكس شديد الالتماع مثل أتش أل أكس-1 يمكنها أن تكون أكثر إشراقا مما كان يظن في السابق وتضم مصادر هذه الأشعة ثقوبا سوداء ذات كتل متوسطة الكثافة.ويعتبر الثقب الأسود جسما شديد الكثافة بحث أن مجال الجاذبية فيه جد قوي إلى الحد الذي يجعله يمتص حتى الضوء العابر بالقرب منه وهو لا يعكس أي شيء.وإذا كان عدد من علماء الفيزياء الفضائية قد راودتهم فكرة وجود ثقب أسود متوسطالكثافة مع كتل تصل ما بين مائة وعدة مئات الآلاف من المرات أكبر من كتلة الشمس،فإن ثقوبا كهذه لم يتم الكشف عنها وظلت موضع نقاش حاد بين علماء الفضاء.وقال كبير المشاركين في تأليف الدراسة الدكتور كلاس ويرسيما من قسم الفيزياء والفضاء في جامعة ليستر الإنجليزية لمراسل صحيفة الديلي ميل: "بعد اكتشافنا الأول لمصدر أشعة أكس شديد الالتماع أصبحنا متحمسين جدا لمعرفة كم يبعد عنا كي نتمكن من العمل على معرفة كمية الإشعاع التي ينتجها هذا الثقب الأسود. وأضاف الدكتور ويرسيما أنهم كانوا قادرين على مشاهدة الصور التي التقطت بواسطة التلسكوبات الكبيرة وفيها كان هناك مصدر ضوئي واه في موقع مصدر أشعة أكس،وهو يقع بالقرب من نواة مجرة كبيرة ومتألقة.وبفضل البيانات الواضحة التي استطاع فريق الدكتور ويرسيما باستخدام التلسكوبات الكبيرة استطاعوا أن يفصلوا الضوء الساطع القادم من المجرة عن المصدر البصري الواهي.وكانت النتيجة متماثلة مع ما توقعه هؤلاء العلماء: تم تقصي الضوء الناجم عن ذراتالهيدروجين وهذا ما سمح لهم بقياس المسافة الفاصلة بين الأرض وهذا الجسم بشكل دقيق.وهذا ما أعطى برهانا قاطعا على أن الثقب الأسود متمركز داخل مجرة كبيرة وساطعة،وأن أتش أل أكس-1 هي أكثرأنواع أشعة أكس المعروفة حتى يومنا هذا من حيث درجة الالتماع.وتعد مصادر أشعة أكس الشديدة الالتماع من بين أكثر المرشحين الواعدين بوجود ثقوب سوداء ذات كتل متوسطة الكثافة مع ثقوب سوداء متأتية عن نجوم عادية تصل كثافتها من 3 إلى 20 مرة بحجم الشمس ثم هناك الثقوب السوداء ذات الكتل الضخمة جدا"سوبر"وتكون هذه موجودة في مراكز معظم المجرات (وتبلغ كتلتها ما بين مليون إلى مليار مرة أكثر من كتلة الشمس).