وذكر عالم الفلك في جامعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الذي عمل في هذه الدراسة بنجامين زكيرمان أن "الأمر كما لو أن الأرض والزهرة تصادمتا". وأضاف أن "علماء الفلك لم يشاهدوا قط شيئا كهذا من قبل، وهي تصادمات كبيرة ومفجعة يمكن أن تحدث في نظام كواكب كامل النمو". وأكد فريق البحث في دورية العلوم الفيزيائية الفلكية أنه رصد الغبار يدور في مدار نجم يعرف باسم (بي دي + 20307)، ويبعد ثلاثمائة مليون سنة ضوئية عن الأرض في مجموعة الحمل الفلكية. ويذكر أن السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال عام أو نحو 9.5 تريليون كيلومتر. وأوضح غريغوري هنري من جامعة ولاية تينيسي أنه "إذا كانت توجد حياة على أي من الكوكبين فإن التصادم قد أباد كل شيء في غضون دقائق". ويبدو أن النجم (بي دي + 20307) يتكون من نجمين، وكلاهما متشابه في كتلة ودرجة حرارة وحجم شمس الأرض، ويدور النجمان حول مركزهما المشترك كل ثلاثة أيام ونصف اليوم أو نحو ذلك. وقال هنري إن "هذا التصادم الكوكبي في (بي دي + 20307) لم يلاحظ بشكل مباشر، ولكن تم استنتاجه إلى حد ما من كمية ذرات الغبار غير العادية التي تدور حول النجم المزدوج على نفس المسافة تقريبا التي تبعد بها الأرض والزهرة عن شمسنا". وأضاف أنه "إذا كان هذا الغبار يشير فعلا إلى وجود كواكب أرضية، فإن هذا يمثل حينئذ أول مثال معروف لكواكب من أي حجم تدور في فلك حول نجم ثنائي قريب".