نهاية العالم تختلط فيها الدراسات العلمية بالاعتقاد الديني "" أثارت دراسة عراقية نوقشت في كلية العلوم بجامعة بغداد واذاع خلاصتها راديو "سوا" أمس الاول، عن ظهور كوكب جديد يطلق عليه "نيبرو"، وأنه سوف يلحق الدمار بالعالم في 2012، اثارت جدلا واسعا بين مؤيد لها ورافض لفحواها. وبينما أيد شيعة عراقيون النبوءة، وعدوها صحيحة وفق اعتقادات دينية تقول بظهور الامام المهدي يوم 21-12-2012، حيث يقول هؤلاء انه في هذا اليوم سيكون شروق الشمس من مغربها.. لكن جمعية الفلكيين السعوديين بجدة نفت في بيان لها أصدرته أمس الاول وجود ما يسمى بكوكبي إكس أو نيبرو، وأنه لا صحة لوجود أشعة شمسية تعمل على انقراض البشر عام 2012، مؤكدة على أن نهاية الكون في علم الغيب. وشدد بيان الجمعية الفلكية بجدة على أن كوكب نيبرو هو مجرد أسطورة تعود إلى الحضارة السومرية بحسب صحيفة الوطن السعودية في 4 مايو 2009. وأكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد محمد أبو زهرة بحسب الصحيفة أن الجمعية نفت أيضاً ما تم التطرق إليه من قبل قسم العلوم بجامعة بغداد الأنباء التي تفيد بوجود كوكب يسمى "كوكب إكس" وأنه سوف يلحق الدمار بالعالم في عام 2012. نهاية العالم بين الدين والعلم وتداول العامة في المجالس ومواقع الإنترنت أنباء عن نهاية العالم في العام 2012 بسبب اصطدام كوكب جديد يظهر لأول مرة في المجموعة الشمسية ويطلق عليه "كوكب إكس" بالكرة الأرضية تصاحبه أشعة شمسية تعمل على انقراض البشر. لكن باحثين وأصحاب اختصاص انتقدوا الدراسة وسط التردي الذي تشهده الجامعات العراقية وانقطاعها عن العالم المتطور خلال الثلاثين السنة الماضية، مشيرين إلى عدم أهلية هذه الجامعات في إصدار مثل هذه الدراسات الهامة التي هي بحاجة إلى تكنولوجيا وخبرات علمية رصينة، غير متوفرة في العراق حاليا. وقال خبراء ان هذه دليل على هيمنة الفكر الديني والاعتقادات المرتبطة بالخرافة على البحوث والدراسات العلمية في العراق. ماذا تقول جامعات الغرب ويرى المهندس الفلكي كريم احمد المقيم بهولندا انه حين سمع بالخبر اتصل بجامعة ايندهوفن الهولندية للاستفسار عن صحة الخبر بالنسبة لهم، لكنهم فوجئوا بالامر وعدوه هرطقة علمية لا اساس لها من الصحة، لكن الشيخ حميد الساعدي وهو امام حسينية في مدينة ايندهوفن قال ان الامر محتمل جدا طالما نحن نترقب ظهور الامام المهدي الذي "سيملا الارض قسطا وعدلا". وكان جمعيات شيعية عراقية ورجال دين تحمسوا للخبر وعدوه علامة من علامات ظهور المهدي. والمح باحثون عراقيون إلى ظهور أشعة مصاحبة لهذا الكوكب في عام 2012 تعمل على انقراض البشر. وقال الشيخ الساعدي ان الاشعة ربما تكون من قبس الامام المهدي حيث يصاحب ظهور ضوء يملآ الابصار. وكانت كلية العلوم العراقية قالت ان دراسة أجراها عدد من المتخصصين في علوم الفيزياء والفلك والفضاء والجيولوجيا بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية للمجموعة الشمسية والمجرات وطبيعة دورانها وحركتها تناسقيا مع كوكب الأرض وتأثيرها على المناخ والأجواء الأرضية، تشير إلى أنه ربما نهاية كوكب الأرض ستكون بعد ارتطامه بجرم سماوي مجهول يقع تحت تأثير جاذبية الشمس، ويدور بدرجة عالية من الانحراف حول كوكب الأرض. وانتشر خبر اصطدام الكوكب المزعوم بالأرض بصورة كبيرة جداً في الأيام الأخيرة، وتجاوز ذكر كلمة "كوكب إكس" ل 3 ملايين مرة على محركات البحث الإلكترونية. تفسيرات وفق الاعتقادات الجدير بالذكر ان نبوءة نهاية العالم في التاريخ المذكور تداولتها صحف اوربية ايضا. ففي عام 2008 تناولت صحيفة فولكس كرانت قضية ألاف الأشخاص في هولندا الذين يعتقدون في حدوث كارثة عام 2012، والذي يزيد عددهم في هولندا بكثير عن أعداهم في الولاياتالمتحدة وبولندا. ويشترى العديد منهم مخزون من الطعام والمعدات بل وقوارب والتي تكون مفيدة أثناء الفيضانات، بينما يجهز آخرون مخابئ في دول أجنبية. وتشير الصحيفة إلى أنه وبينما تختلف نظريات هؤلاء الذين يتوقعون وقوع كارثة عن نوع الكارثة وما سيحدث إلا أن جميع النظريات تعتمد على التقويم الخاصة بحضارة المايا والذي ينتهي عام 2012. ويرى المهندس الفلكي كريم احمد ان جماعات دينية مسيحية واسلامية تفسر الموضوع وفق اعتقاداتها. ويرى خبراء ان دراسة كلية العلوم ببغداد تستند الى ماسبق ونشرته صحف علمية لامريكية من ان نهاية العالم في 2012 بحسب تحليلات تسربت من وكالة الفضاء الامريكية ناسا في السنوات الاخيرة. وبحي مصادر فان ناسا اكدت وجود كوكب اخر بالاضافة الى الكواكب الاحدى عشر المتعارف عليها، حيث كشف احد التلسكوبات التابعه للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا واطلق عليه اسم(nibiru). وقد قامت الوكالة بدراسة ذالك الكوكب الغامض فوجدت انه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي وجدوا ان هناك مخاطر كثيره لو اقترب من مسار الارض. ولكن هذا ما حصل فبعد اختبارات استمرت لاكثر من خمسة اعوام وجدوا ان هذا الكوكب nibiru سوف يمر بالقرب من الكرة الارضية على مسافة تمكن سكان شرق اسيا من رؤيته بكل وضوح (2009) بل انه سوف يعترض مسار الارض وذلك في عام (2011) وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الارض من رؤيته وكانه شمس اخرى. ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة فإنه سوف يعمل على عكس القطبية اي ان القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح وبالتالي فان الكرة الارضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الارض مكملا طريقه المساري حول الشمس. [email protected] (إيلاف)