استنكر آباء و أمهات و أولياء أمور الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد عملية تأخير فتح المركز الخاص بأبنائهم و بناتهم، و ضياع فرصة تعليمهم و تأهيلهم به خلال الموسم الدراسي2015/2016 الذي أشرف على الانتهاء، الأمر الذي زاد في معاناة الأسر في ظل غياب بديل آخر بالمدينة، و بالتالي تعميق إعاقة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث أنه علميا إذا تأخر العمل مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد بعد وصولهم سن 6 سنوات فيكون من الصعب التقليل من مضاعفات هذه الإعاقة، و بالتالي تعريض مستقبلهم و راحة أسرتهم لجحيم يصعب وصفه. و هنا تطرح أسئلة جد حساسة، و هو ما ذنب الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد و أسرهم حتى يحرمون من التمدرس و التأهيل موسما كاملا؟ و في هذا الصدد، يجب تنبيه المسئولين في ولاية تطوان على بناء و تجهيز المركز بأن تسمية المركز "بمركز الأشخاص التوحديين" خاطئة علميا، و أن التسمية الصحيحة هي مركز الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، بناء على تشخيص التوحد في ضوء الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية للجمعية الأمريكية للطب النفسيDSM-5 الصادر سنة 2013. إن آباء و أمهات و أولياء أمور الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد عازمون على تقديم عريضة شعبية للمجلس الإقليمي لتطوان، لإدراج نقطة في جدول أعماله، تهم الإسراع بفتح المركز مع توفير أطر كفؤة للعمل مع أبنائهم، و ذلك طبقا لأحكام الفقرة الثانية من الفصل 139 من الدستور، و وفق المواد 112 و 113 و 114 من القانون التنظيمي رقم 14/112 في بابه الخامس.