اجرت صحيفة "البريدوديكو" الاسبانية تحقيقاعلى حياة أسرة الشعرة وطفلها أسامة الذي اشتهر بلقب "طفل الكلاشنيكوف" في تقرير مطول وشامل وذكرت الصحيفة التي حاورت الطفل أسامة الشعرة بمدينة طنجة، أن حياة "الجهادي الصغير" تغيرت بشكل كلي بعد عودته من اراضي القتال في سوريا، حيث أصبح يعيش تحت مراقبة أمنية مشددة بطنجة بعد اطلاق سراحه لصغر سنه (15 سنة)، في حين تم سجن أبيه وأخيه الاكبر لخمس سنوات. وقال أسامة ردا عن سؤال الصحيفة عن السبب الذي دفع بأبيه الانتقال إلى سوريا للجهاد، أن أباه رجلا مسلما وصالحا، والسبب الذي دفع به إلى الانتقال إلى سوريا هو الجهاد في سبيل الله لا غير، وأضاف أسامة في هذا السياق، أن عودة اسرته من الاراضي السورية كانت صعبة جدا، وطويلة حيث لم يكن من السهل العودة وتشب المجاهدين بالأسرة غير أن قربهم من الاراضي التركية ساعدهم على الوصول إلى تركيا والاجتياز إلى حدودها، قبل أن يسقطوا في يد المخابرات الفرنسية التي أعادتهم إلى المغرب. وعرجت الصحيفة في تقريرها على ذكر بداية ظهور شهرة الطفل اسامة، إلى مظاهرات حركة 20 فبراير بساحة التغير بحي بني مكادة، الحي الذي يعج بالسلفيين وتجار المخدرات ويصعب على المراقبة الامنية، حسب وصف الصحيفة التي شبهته بحي "البرينسيبي" بسبتة المحتلة. وفي رده عن سؤال الصحيفة الاسبانية حول إمكانية عودته إلى سوريا للقتال مرة أخرى، نفى أسامة الشعرة بشكل قاطع قائلا " لا لن أعود إلى هنا، أريد أن أصبح لاعب كرة قدم".