بعد انتشار فيروس كورونا المستجد عبر العالم، بدأنا نرى تغيرا تدريجيا حولنا ترك بصاماته ليس فقط في حالتنا النفسية بل حتى على أجسامنا. وفِي ظل التدابير الوقائية للحد من انتشار الوباء ، اضطر معظم الناس حول العالم إلى المكوث داخل منازلهم لفترات طويلة جدا. وفِي نفس السياق وجد مجموعة من الشباب المدمن على ممارسة الرياضة مضطرين غير راغبين أنفسهم حبيسي منازلهم ، بعدما كانوا قبل الجائحة يكرسون ساعتين يوميا في ممارسة الرياضة الفردية أو الجماعية من أجل تطوير لياقتهم البدنية. وخلال فترة الحجر الصحي المفروضة على المواطنين والذي منعنا فيها من الخروج إلا للضرورة القصوى أي يمنع منعا كليا الخروج لممارسة أي نوع من أنواع الرياضة خارج البيت وفِي الوقت التي واجهنا إكراه ضيق مساحة البيت، حاولنا كشباب خلق تحديات رياضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء الرغبة في ممارسة الرياضة ولو من الناحية النفسية ، بحيث بدأنا بتحدي " الجونغلاج بمناديل صحية " ومن يستطيع مداعبة المناديل أكثر ، وبعد فترة وعندما تقبل كل مدمني الرياضة بالتحدي ونشره في صفحاتهم الفايسبوكية، سجلنا تحدي اخر يتعلق بتمارين الضغط حيت خلقت تنافسية كبير لمحاولة ربح التحدي من طرف كل الأصدقاء مدمني الرياضة. هنا يمكن أن نسجل ضعف الابتكار لدى جمعيات المجتمع المدني الرياضية وانعدام مبادرتها بشكل قطعي، كما يجب أن نسجل توقف التواصل بين الأندية الرياضية وزبنائها للحفاظ على لياقتهم ولو عن بعد بأفكار جديدة ووسائل سهلة لبث روح إيجابية تساعد على الترويح عن النفس وكذلك من أجل الحفاظ ولو قليلا على اللياقة البدنية والبنية الجسمانية التي تدهورت بفعل قلة الحركة. ولأننا لا ندري مستقبل الفيروس لأنه لم يتم إيجاد أي لقاح مضاد لكوفيد 19 لحدود الساعة مع احتمال ظهور موجة ثانية ، نجدد مطالبتنا لجمعيات المجتمع المدني لخلق برامج مناسبة ومدربي الأندية التواصل مع الزبناء وكذا الخبراء في المجال لاقتراح بدائل لمدمني الرياضة.