سيقرر مجلس الشورى التابع لجماعة العدل والإحسان في اختيار المرشد المقبل الذي سيتولى المسؤولية خلفا للشيخ للزعيم عبد السلام ياسين. وسينحصر الاختيار بين أربعة أسماء وهي محمد العبادي الذي يشغل منصب المرشد العام المؤقت ثم عبد الكريم العلمي رئيس مجلس الشورى وفتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم الجماعة وأخيرا عبد الواحد المتوكل رئيس الدائرة السياسية لهذا التنظيم. ووفق القوانين المنظمة للجماعة والواردة في المنهاج النبوي، أصبح محمد العبادي مرشدا عاما مؤقتا لجماعة العدل والإحسان لمدة شهرين بحكم أنه أكبر أعضاء مجلس الإرشاد سنا، وينص القانون على تولي العضو الأكبر سنا مسؤولية المرشد العام مؤقتا. مجلس الشوري سيحسم في الاختبار وتتجلى الخطوة المقبلة في اجتماع مجلس الشورى الذي يعتبر الهيئة الرئيسية للتنظيم والتي ستختار من بين أعضاء مجلس الإرشاد المرشد العام في اقتراع سري وفردي. وينحصر الاختيار بين أربعة أسماء رئيسية في حالة عدم انسحاب واحد منها قبل الترشيح وهي: محمد العبادي، وعبد الكريم العلمي وفتح الله أرسلان ومحمد المتوكل. في الوقت نفسه، قد يحدث توافق حول الإسم الجدير بالمنصب. محمد العبادي: يعتبر أكبر عضو في مجلس الإرشاد وتولى اليوم مسؤولية المرشد العام مؤقتا. هو شخصية كاريسماتية لأنه رافق عبد السلام ياسين لمدة عقود في تأسيس الجماعة ويحظى باحترام كبير للغاية وسط التنظيم. ويغلب الطابع الروحاني في شخصية العبادي على الميل السياسي. عبد الكريم العلمي: رئيس مجلس الشوري الذي يعتبر الهيئة الرئيسية في جماعة العدل والإحسان، وهو مدير مكتب عبد السلام ياسين ويعرف خبايا أمور الجماعة، وهو ذو تكوين ديني عميق وله تكوين صلب في العلوم السياسية. فتح الله أرسلان: الوجه البارز في جماعة العدل والإحسان لوظيفته كناطق رسمي وحضوره في المؤتمرات والندوات الوطنية والدولية. يمتلك المفاتيح التنظيمية للجماعة ويغلب عليه ما هو سياسي رغم تفقهه في الدين. ويسود الاعتقاد أنه سيفضل عدم الترشح لمنصب المرشد العام. عبد الواحد المتوكل: رئيس الدائرة السياسية التي تعمل على تكوين أعضاء الجماعة كأطر في مختلف التخصصات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحولت الدائرة الى جامعة أكاديمية. يعتبر من ضمن الأسماء المرشحة ولكنه لا يرغب في المنصب وفق الكثير من المصادر. العامل الحاسم: غلبة الروحي على السياسي ومن خلال استحضار حظوظ كل مرشح يبدو أن الاختيار سيكون محصورا بين محمد العبادي وعبد الكريم العلمي اعتمادا على تصور قوي يسود وسط العدل والإحسان وكان يدافع عنه الشيخ عبد السلام ياسين ويتجلى في غلبة الدعوة على العمل السياسي لأن الدعوة تبقي النفس مترفعة عن السقوط في الملذات والفساد في حين أن العمل السياسي خاصة في الظروف غير الملائمة قد يؤثر عليها. وعلاقة بالمرشحين واعتمادا على غلبة الدعوة على السياسية، هناك من يعتقد أن الجماعة عليها أن تختار محمد العبادي تكريما له لمسيرته الى جانب الشيخ عبد السلام ياسين، في حين أن تيار آخر يؤكد أن الجماعة أصبحت كبيرة وبها الكثير من الشباب وتحتاج الى مرشد عام يواكب الإشراف عليها خلال العقود الثلاثة المقبلة، وهي شروط تتوفر في عبد الكريم العلمي.