56 مدينة نظمت 112 وقفة رفعت خلالها شعارات تتذكّر قائد حركة حماس يحيى السنوار بعنوان موحّد بعد صلاة اليوم الجمعة: "السنوار خلا (ترك) وصية..لا تنازل عن القضية". تأتي وقفات اليوم المتضامنة مع غزةالفلسطينيةولبنان الواقعتين تحت القصف الإسرائيلي المستمر المدعوم أمريكيا وألمانيا وبريطانيا، وفرنسيا في وقت سابق، للأسبوع 55 على التوالي، بعد أزيد من سنة من الوقفات المستمرة منذ انطلاق "معركة طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر 2023، وخرجت بعد "صلاة الجمعة" في مدن من بينها: أكادير، الخميسات، تمارة، وجدة، طنجة، بني ملال، إنزكان، الدارالبيضاء، المحمدية، شفشاون، زايو، آسفي، الفقيه بن صالح، سيدي يحيى، سلا، القنيطرة وتيفلت. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال محمد الرياحي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن وقفات اليوم تأتي "في سياق التفاعل مع نداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة؛ فقد أعلنت أكثر من 56 مدينة مغربية خروجها في 112 مظاهرة داعمة لغزةولبنان، ومنددة بسياسة التجويع ومحاولات التهجير، استمرارا في الحراك الشعبي المغربي الداعم لغزة ولكل فلسطين". وأضاف: "تنظم فعاليات اليوم لتأكيد الدعم المغربي الشعبي للشعب الفلسطيني عامة، ولسكان غزة والشمال على وجه الخصوص، جراء العدوان الهمجي الصهيوني المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، والمراد منه تهجير سكان القطاع في ظل صمت وتخاذل عربي ودولي رسمي". ووضح الرياحي لهسبريس أن "الهدف من فعاليات اليوم توجيه ثلاث رسائل إلى من يهمه الأمر: الأولى إلى الشعب الفلسطيني نقول له إن المغاربة معكم ومع مطالبكم العادلة والمشروعة، وعلى رأسها تحقيق الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، وأنهم ضد كل ممارسات الاحتلال من قتل وتجويع واستيطان واعتقال وتهويد وإبعاد، مؤكدين لهم أن مع العسر يسرا وأن النصر قريب بإذن الله الواحد القهار". الرسالة الثانية موجهة إلى "المقاومة الفلسطينية"، التي "نقول لها إنها قد رفعت رؤوسنا عاليا بمقاومتها وثباتها في الميدان أكثر من سنة، بالرغم من تكالب الصهاينة وأمريكا والغرب وكل المتواطئين، وهي مناسبة نترحم فيها على كل الشهداء الذين قضوا في سبيل فلسطين، وآخرهم القائد السنوار الذي استشهد شامخا مقبلا غير مدبر". أما ثالث رسائل الوقفات التضامنية المغربية، يتابع الرياحي، ف"نرفعها عاليا إلى المنتظم الدولي بمؤسساته وحكوماته وإلى الدول العربية والإسلامية، نقول لهم فيها: عيب وعار عليكم، ما هذا الصمت!؟ أين إنسانيتكم!؟ أين أخلاقكم!؟ أين ديمقراطيتكم التي كنتم تتبجحون بها!؟ لقد أسقطت حرب غزة وعدوان لبنان كل شعاراتكم وضربت بها عرض الحائط، ونقول لكم مجددا: صمتكم يقتل المزيد من الأطفال والنساء، التاريخ لن يرحمكم".