أزيد من 100 وقفة تضامنية، شهدتها ما يزيد عن 50 مدينة وقرية مغربية، في أول جمعة بعد عيد الفطر، تضامنا مع فلسطينالمحتلة عامة وقطاع غزة خاصة، إثر الهجومات التي سقط ضحيتها مدنيون في أول أيام العيد. وقفات اليوم الجمعة، التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بشعار "لِيستمر التضامن حتى إيقاف العدوان الصهيوني"، تنظّم بعد صلاة الجمعة 27 على التوالي منذ العملية العسكرية الفلسطينية في المستوطنات غير القانونية الإسرائيلية المسمّاة ب"طوفان الأقصى"، تضامنا مع "حق الفلسطينيين في المقاومة"، وتنديدا ب"الجرائم الوحشية الهمجية الصهيونية في حق المدنيين يوم عيد الفطر المبارك". يذكر أن مدنا مغربيا قد شهدت مباشرة بعد صلاة عيد الفطر رفع أعلام فلسطينية وشعارات متضامنة مع فلسطين، كما أرسلت هيئات مغربية عديدة رسائل تضامنية مع القيادي ب"حماس" إسماعيل هنية بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي يوم العيد ثلاثة من أبنائه واثنين من أحفاده، كما استمرت الدعوات لوقفات احتجاجية بمختلف مناطق البلاد، أمس الخميس واليوم الجمعة. ووفق التقرير الأولي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، فإن 54 مدينة وقرية مغربية قد شهدت تنظيم 114 وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة؛ من بينها أربع وقفات بطنجة، و12 بالدار البيضاء الكبرى، و14 وقفة بوجدة ونواحيها. وترفع هذه الوقفات شعارات تندد ب"مجازر الإبادة، واستهداف المدنيين بغزة، وسياسة التجويع، ومحاولات التهجير القسري لسكان غزة، وبالصمت الدولي والعربي الرسمي"، وتطالب "المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين الذين ينكل بهم يوميا"، كما "تدعم الفلسطينيين في مطالبهم العادلة والمشروعة"، وتدعو السلطات المغربية إلى "التراجع عن اتفاقيات التطبيع المشؤومة مع الكيان ورموزه، ومحاكمتهم بجريمة حرب الإبادة في حق المدنيين". وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال محمد الرياحي، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن هذه الوقفات "إعلان من الشعب المغربي وقواه المتضامنة والمساندة لطوفان الأقصى، استمرار دعم الشعب الفلسطيني وأهل غزة، واستمرار التضامن والاحتجاج حتى وقف العدوان". وأضاف: "هذه الفعاليات تعلن تضامنها ومساندتها للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، واحتضان الشعب المغربي للمقاومة الفلسطينية، طيلة نصف سنة من المجازر في حقّ الفلسطينيين، وهي رسالة شجب واستنكار لتخاذل المنتظم الدولي العالمي والوقوف المتفرج أمام هول المجازر الوحشية طيلة العدوان دون توقف". ثم زاد أن الوقفات المستمرة "رسالة مناهِضة للتطبيع الذي دشنه المغرب سنة 2020، للتراجع عن مخططات واتفاقيات التطبيع التي شملت مجموعة من المجالات مع هذا الكيان المجرم الذي يقوم بجرائم بشعة"، حتى لا يلطخ المغرب يديه؛ لأن أي تنسيق مع دولة الاحتلال "بمثابة طعنة من الخلف".