الخط : إستمع للمقال قصة ملهمة تلك التي بصم عليها البطل المغربي زياد فكري، الشاب الذي حمل معه أحلاما كبيرة من ملاعب أكاديمية محمد السادس لكرة القدم إلى الساحة العالمية، حيث أظهر زياد التزاما استثنائيا ورؤية واضحة وحرفية عالية في الملاعب الأمريكية. فكري، اللاعب الموهوب، الذي بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، حيث تميز بانضباطه ومهاراته العالية في الملعب، وبعد تألقه في صفوف نادي الفتح الرباطي، حصل على منحة دراسية مكنته من الانتقال إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث واصل رحلة النجاح مع فريق جامعة لويفيل في كنتاكي، هناك، تألق بشكل لافت. وخلال هذه الفترة، لم يتوقف فكري عند حد الدراسة، بل واصل تألقه الكروي، حيث حصل على جائزة أفضل ظهير أيسر من الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، وهو إنجاز كبير تفاعلت معه الصحافة المغربية سنة 2009. ورغم حصوله على عرض احترافي من نادٍ سويسري، حالت الأسباب الإدارية دون إتمام الصفقة، لكنه لم يتراجع عن طموحاته، بل واصل اللعب في الولاياتالمتحدة مع نادي جامعة يوكون. زياد فكري لم يكن فقط لاعبا متميزا في كرة القدم، بل أيضا طالبا متفوقا استفاد من تجربته الأكاديمية والكروية لبناء شخصية قوية. وقد تمكن البطل المغربي من التوفيق بين الرياضة والتعليم، مما يجعله نموذجا للشباب المغاربة في كيفية شق مسار ناجح داخل الملعب وخارجه. وتعد مسيرة فكري قصة نجاح متواصلة، تُظهر أن الالتزام والانضباط يمكنهما فتح الأبواب أمام الشباب لتحقيق أحلامهم سواء في المجال الرياضي أو الدراسي. وأثرت بشكل كبير أكاديمية محمد السادس لكرة القدم على مسيرة البطل المغربي، حيث ظهر عليه انضباط شديد والتزام واتزان قل نظيره بين أقرانه، وهو الأمر الذي يؤكد التزام هذا المشروع الملكي بتكوين جيل جيد من الشباب المتفوقين سواء على المستوى الدراسي أو المهني. والأكاديمية، التي دشنها الملك محمد السادس سنة 2010، تعد اليوم نموذجا منظما للغاية، حيث تشكل فضاء لتكوين لاعبين من المستوى الرفيع، بفضل توفرها على بنية تحتية عالية الجودة، ومشتلا خصبا لكرة القدم المحلية وأيضا الدولية.