بدعوة من مجلس الغرف الأندلسية شارك السيد عبد اللطيف افيلال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدات لولاية تطوان في فعاليات اللقاء الدولي المنظم بغؤفة التجارة والصناعة لاشبيليا – اسبانيا حول فرص الاستثمار بالمغرب، والذي حضره القنصل العام للمغرب باشبيليا وعدد هام من المقاولات الاندلسية العاملة بمختلف القطاعات الاقتصادية ورؤساء الهيئات الاقتصادية والجمعيات الممثلة لرجال الاعمال بالاندلس وممثلي مختلف المؤسسات الصحفية بالاندلس. وتطرق العرض الذي قدمه السيد عبد اللطيف افيلال خلال هذه التظاهرة الى التحفيزات و التشجيعات التي تمنحها القوانين الاستثمارية ببلادنا للمستثمرين الأجانب وكذا التطور الهام الذي عرفه المناخ و البيئة الاستثمارية العامة ببلادنا والاوراش الكبرى المفتوحة سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية الاساسية او المنشآت الصناعية الدولية الكبرى التي فضلت الاستقرار بجهة طنجةتطوان التي تتوفر على مؤهلات متنوعة وتوفر للمستثمرين ولا سيما الاجانب امكانيات للاستثمار تفوق فيها على الكثير من المناطق المنتمية للبحر الابيض المتوسط، حيث اشار الى ميناء طنجة المتوسط ومحيطه الاستثماري الذي يتوفر على منطقة حرة للتصدير "Tanger free Zone" ومنطقة ترحيل الخدمات "Tetouan shore" والمناطق الصناعية المجهزة وفق احسن المعايير الدولية ، وامام الطلب المتزايد على الاستثمار بالمنطقة ، فانه يتم العمل على اعداد منطقتين صناعيتين بالجهة "َAutomotive city" بالجوامعة ، ومنطقة صناعية بالسوق القديم التي تبعد على مدينة تطوان باقل من 10 كلم ، الى غير ذلك من البنيات الاساسية المصاحبة للاستثمار. كما ركز ايضا خلال عرضه على الفرص التي تتيحها ولاية تطوان للاستثمار في المجال السياحي بمختلف اصنافه ، مستدلا باختيار مجموعة "ريتس كارلتون" لوجهة تمودا باي لاقامة وحدة للسياحية العالية الجودة. كما استغرض المؤهلات الكبيرة لاقليمشفشاون على مستوى تطوير السياحة القروية . وكذا ا يتوفر عليه اقليمالعرائش من امكانيات هائلة على مستوى الصناعية الفلاحية والغذائية. كما تم من جهة اخرى خلال هذا اللقاء تقديم مشروعين للتعاون الدولي الاسباني مع المغرب وهما: برنامج "عشرة AAshara" وبرنامج أندلسيا انتيكرا . ANDALUCIA INTEGRA ويندرج المشروعين في اطار المشاريع الاوروبية للتعاون المقاولاتي الاندلس – المغرب، الهادفة الى توثيق العلاقات التجارية بمضيق جبل طارق وتسهيل الادماج الاجتماعي والمهني لأفراد الجالية المغربية المقيمين في الأندلس. وكلا البرنامجين ممولين من قبل البرنامج الأوروبي إسبانيا الحدود الخارجية. ويهدف البرنامجين إلى تعزيز وتقوية العلاقات المقاولاتية المتميزة التي تستند الى القرب الجغرافي والتقارب الثقافي والدراية اللغوية التي تربط البلدين الجارين وكذا الآفاق الاستثمارية الواعدة التي يتيحها المغرب. ويضع برنامج عشرة AAshara الذي يروج له المجلس الأندلسي للغرف رهن اشارة المقاولين وارباب المشاريع تكنولوجيا متقدمة في مجال إدارة الأعمال، بالإضافة إلى الترويج لمقاربة سوسيو ثقافية للحفاظ وصيانة العلاقات التجارية الهامة القائمة بين البلدين وتقويتها. أما برنامج أندلسيا انتيكراANDALUCÍA INTEGRA فانه يهدف الى زيادة الوعي لدى المقاولات الأندلسية بإمكانات ومؤهلات المهنيين المغاربة المقيمين بالاندلس ، وهي مسألة ذات أهمية خاصة بالنسبة للمقاولات الاسبانية التي تهتم بالسوق المغربي. ومن ضمن المعطيات المشجعة على مواصلة التعاون المؤسساتي بين الفاعلين في المجال الاقتصادي المنتمين لكلا البلدين هو كون اسبانيا اصبحت خلال النصف الأول من عام 2012، أصبحت إسبانيا أول الشريك التجاري الاول للمغرب، متقدمة بذلك على فرنسا، في حين نجد ان منطقة الأندلس احتلت المرتبة الاولى على مستوى التعاملات الاقتصادية مع المغرب متفوقة على منطقة كاتالونيا. ويرتكز التعاون الاقتصادي بين البلدية بالاساس على القطاعات الناشئة والتي تهم صناعة الآليات والبنيات التحتية الصناعية والصناعة الغذائية، وصناعة المحركات والتعدين، والطاقة المتجددة، والمنسوجات، والزيتون والصناعة الالكترونية وغيرها.