يتوجه هذا المقال لِما هو تراث رمزي بدوي جبلي بشمال المغرب غير بعيد عن تطوان الشامخة، تراث واسع لم يكتب عنه لحد الا القليل رغم كل الجهود كأبحاث ودراسات علمية أكثر انسجاماً وتناسباً مع قيمته كتراث انساني وطاقة تنمية بشرية. ويتوجه هذا المقال أيضاً الى واجب حماية هذا التراث وحفظه وارشفة مكوناته وجعله رهن اشارة المتلفي أيضاً عبر متاحف خاصة، داعمة للاستثمار في مجال الثقافة الأصيلة كما حال ما نجده في بلدن أخرى. وعياً بما يتهدد هذا التراث من كل جانب وبخاصة في زمن رقميات وعولمة كاسحة، وما يوجد عليه من اهمال ولا مبالاة ومن تعامل وتوظيف تسطيحي مشوه ضيق المرامي والغايات، واحيانا من تسويق ونشر رخيص له. وقد ارتأينا في اثارة موضوع حماية تراثنا الرمزي البدوي، نموذجاً ضارباً في التاريخ والأصالة بمقدمة جبال الريف، رقصة"تشكلل" التي تعد واحدة من أقدم الرقصات الشعبية الفنية البدوية ببلادنا، رقصة لا تزال قائمة شاهدة شامخة يتفرد ايقاع وفرجة وهندسة عروض ونسق خطاب وزجل..