اتجهت الأنظار في الأسبوع الأخير نحو العاصمة الماليزية كوالالمبور وتحديدا إلى المركز التجاري العالمي "بوترا" الذي احتضن على امتداد ثمانية أيام المسابقة العالمية لتجويد القرآن الكريم ، حيث توجت المغربية هاجر بوساق باللقب العالمي في تجويد القرآن الكريم صنف نساء وبالمناسبة تسلَّمت هاجر بوساق جائزتها من ملكة ماليزيا التي تتكون من كأس شرفية و سبيكة ذهبية و مبلغ مالي و هدية تذكارية ، اضافة الى شهادة المشاركة ، لتكون بذلك ثانية مغربية وعربية ، تفوز بهذه الجائزة التي تعود للمغرب للمرة الثانية على التوالي بعد لقب السنة الماضية التي حصلت عليه القارئة حسناء خولالي التي كانت بدورها قد تألقت في هذه المسابقة الدولية التي بلغت هذه السنة دورتها الخامسة والخمسون . هاجر بوساق هي خريجة دار القرآن الحاج البشير لتحفيظ القرآن بمدينة تمارة ، الذي التحقت به وهي لم تتجاوز سن الثامنة، وتخرجت منه بعد ست سنوات ، وأكملت دراستها القرآنية بدار القرآن الحاج الريفي الذي التحقت به وعمرها لم يتجاوز 15 سنة ، وهي لازالت تتابع دراستها بهذا المعهد في العلوم الشرعية ، كما أنها تعمل كذلك بنفس الدار كمدرسة لمادة التجويد للأطفال ، ومنذ بلوغها سن 16 السادسة عشرة أصبحت هاجر حاملة لكتاب الله ، ومنذ ذلك الحين وهي تحصد الجوائز واحدة تلو الأخرى ، ومن أبرز جوائزها كانت الجائزة الكبرى التي حصلت عليها في برنامج مواهب في تجويد القرن الكريم موسم 2005/ 2006 المنظم من طرف القناة الثانية ، مباشرة بعد هذا التتويج بأسبوع واحد ، حصلت هاجر على الرتبة الأولى في مسابقة محمد السادس الوطنية في الطريقة المشرقية ، حيث كانت الجائزة الكبرى من نصيبها لتنطلق بعد ذلك القمة التي أوصلتها للعالمية من خلال لقبه الأخير الذي أحرزته بمهرجان كوالالمبور لتجويد القرآن الكريم المشهود له عالميا بجائزته التي تعد نموذجا رائعا ، تشهد لحاملها بالكفاءة والتمكن في حفظ وتجويد القرآن الكريم . للتذكير فإن القارئة هاجر بوساق تبلغ من العمر 21 سنة ، وهي زوجة أحمد محمد حسان ابن الداعية المصري الشيخ محمد حسان . القندوسي محمد