على خلفية سلسلة الاضرابات التي يخوضها آلاف الأساتذة بمختلف مدن المغرب، وقلق آباء أولياء التلاميذ، عبر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين عن قلقه من ما يعيشه قطاع التربية الوطنية، دعيا الحكومة بصفة استعجالية إلى مباشرة حوار وطني” مسؤول وجاد يستحضر مصالح الوطن والمواطنين ويعيد الثقة بين كل المكونات الحكومية منها و الاجتماعية والسياسية”. وطالب المرصد ذاته، في بلاغ له، توصل “اليوم 24″ بنسخة منه، ” العمل بكل الوسائل التفاوضية والحوارية على وضع حد للاحتقان الذي تعيشه المنظومة من خلال قرارات واضحة المساطر والآجال في حل المشاكل الإدارية والاجتماعية حتى يعم الاستقرار والطمأنينة القطاع ومكوناته”. كما دعا المصدر ذاته إلى ” الإجراء الفعلي والحقيقي في تفعيل مبدأ استقلالية مؤسسات القطاعات الحكومية، وفي مقدمتها القطاعات الاجتماعية تنفيذا لمقتضيات الجهوية الموسعة”. إلى ذلك، رصد المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، ما سمه ب” طغيان الارتجالية لمدة سنوات في تدبير الشأن العام، والانفراد بالقرارات في غياب تام لرؤية استراتيجية، في تدبير القطاعات الاجتماعية وفي مقدمتها قطاع التربية و التكوين” . و بخصوص ما بات يعرف بملف الأساتذة المتعاقدين وموظفي الأكاديميات، سجل المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين، ” بقلق ما يؤدي إليه عدم استقرار المنظومة نفسيا واجتماعيا مع ضياع فرص التكوين الجيد والرصين على المدرسة المغربية، فضلا عن هدرالملايين من ساعات التدريس والتعلم وما يقابله من إمكانات مالية و مادية”.