واخيرا تحققت الاستقالة استقال حزب الاستقلال وقدم الوزراء الخمسة المحسوبين عليه استقالتهم الى رئيس الحكومة في انتظار الرد الملكي على دلك وفي تقديري المتواضع فان صاحب الجلالة اعزه الله وكعادته وكما اسلفت في حديثي في مقال سابق لن يتدخل في مثل هده المتاهات تاركا لاصحاب القرار حساباتهم السياسية التي ستنتهي الى مشهد سياسي معروف ما دام الجميع يؤمن ويرضى باللعبة الديمقراطية اما البحث عن بديل اصبح ضرورة وطنية تنجي سفينة الحكومة من تعليقات وتحديات زعيم الميزان وحلفائه ومن تصريحاتهم النارية التي لم تنته بعد وقد خرج اصحاب الكتاب عن صمتهم مؤكدين ان زعيم الميزان يلعب بالنار وان القول بفشل حكومة زعيم المصباح هو من قبيل المبالغة والمزايدة السياسية وان الفرصة مواتية امام الجميع لمواصلة الاصلاح والوقوف جبهة واحدة لمواجهة الازمة العالمية وتداعياتها على الصعيدالاقتصادي والاجتماعي كما ان الحنكة السياسية تقتضي من الجميع الاصلاح في اطار الاستقرار السياسي بالبلاد فهل من سيناريوهات جديدة امام هده الوضعية المزرية في راي العديد من المحللين السياسين كل الاحزاب تؤكد على ضرورة الاخد بعين الاعتبار المصلحة العليا للوطن وتجنب البلاد الويلات والصعاب فمن المعول عليه يا ترى في هده الظرفية الحساسة وهل من منقد لحكومة تحتاج الى المزيد من الدعم والمساندة بغية تحقيق اصلاح حقيقي شامل تكون الرابح فيه الطبقات المتوسطة والفقيرة عبر استشارات موسعة وبعيدا عن استعمال الراي الواحد والى لقاء اخر مع حديث في السياسة بقلم توفيق المصمودي