صدر أخيرا عن دار السليكي إخوان رواية جديدة من الحجم المتوسط للشاعرة والروائية المغربية أمينة الصيباري موسومة ب " ليالي تماريت" في 190 صفحة. نقرأ من أجواء هذا العمل السردي الجديد على لسان البطلة غادة" ها أنا أجرجر ذيول الذاكرة على الطرقات. الأحداث تسقط على رأسي كأنها حبات البلوط. كيف أحتمي من الصفحات الحارقة بقطعة فلين؟ جيوش من التفاصيل تهجم بشراسة على حواسي. أي صندوق أسود يستطيع الاحتفاظ بهذا الكم الهائل من المعلومات... تطفو بخفة الرغوة على ماء الوجود. كلما أقنعت نفسي بأننا كنا، وأن الماضي راح دون عودة، داهمتني صوره طرية، كأنها خارجة للتو من استوديو الروح. هل يمكن للإنسان أن يبرمج أفكاره...؟ يأتي بما شاء منها ويمحي الباقي؟ ثمة لوحات لا تنمحي، كأنها كتبت بمداد اللعنة... بحبر رزية، يأبى الزوال. الذاكرة مقبرة كبرى. والموتى أفكار تربطك بهم علاقة غريبة من دم ودمع...." والجدير بالذكر أن أمينة الصيباري شاعرة وناقدة سينمائية وفنية لها مساهمات عديدة في الجرائد الوطنية والمجلات المتخصصة ساهمت في تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية على المستوى الوطني والمحلي، صدر لها عن دار فالية للطباعة والنشر والتوزيع ديوان" رجع الظلال" 2013 و"وشم بالشوكولا" سنة 2015.