ما يُعجبني في أهل تطوان ، انهم لايتكلون إلى المدارس فحسب ، بل يعتمدون على أنفسهم في البحث والتنقيب عن العلوم والثقافات والفنون ، فتجد بيوتهم فن يُرقى .. كذا في أحاديثهم وجلساتهم ، مدينة حافظت على لهجتها وعلى تراثها وحضارتها بفضل أبنائها ..إنها تطوان .. من بناتها الفنانة التشكيلية لبنى المزابي ، إذ بريشتها تعبر عن الحفاظ على الحضارة والتقاليد العتيقة والمبدأ الأصيل للثقافة والفنون ، من رسومتها ، لوحة فنية بامتياز للحضرة النسائية الشمالية .. للتذكير بالتراث الفني الأصيل لتطوان والشمال ، الصورة بها نساء وبنات تطوانيات يقفن في الحضرة ويذكرن الله ويمدحن النبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، بمعنى أن تطوان لازالت رغم العصرنة تحافظ على أصالتها ، وتظهر في الرسم إلى جانب بنات ونساء الحضرة شجرة أوراقها الخضراء ينفذ ضوء الشمس إليهم ، بمعنى أن بنات تطوان منفتحين على العالم لكن في إطار البنت والمرأة العفيفة ، والسترة هي أواق الشجرة الخضراء التي تعني السترة وصفاء والحياة ، إذ الشجرة كذلك تقوم بتصفية الهواء الذي ننتعش به ، وهكذا بنت تطوان تسقي الشجرة وتحافظ عليها وتستظل بها كي تبقى جذور العفاف متأصلة فيها ، هذا ما استوعبناه في لوحة الحضرة النسائية للفنانة لبنى المزابي ..تحية إكبار للفنانة التشكيلية التطوانية .. لبنى المزابي