"الإسلام والحريات الفردية" كان هذا عنوان محاضرة دعوية نظمتها منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان مساء اليوم السبت بقصر البلدية بتطوان أطرها الأستاذ الحسن تلحوت أستاذ مادة التربية الإسلامية وأستاذ باحث بجامعة برلين بألمانيا، أعقبها مبيت إيماني خاص بالطالبات بمقر المنظمة بتطوان. الأستاذ الحسن تلحوت استعرض أمام الطلبة الحاضرين التعاريف المختلفة لعشرات الفلاسفة الغربيين والمسلمين لمفهوم الحرية والذي تصب غالبيتها في كون الحرية هي كل مايصدر عن إرادة حقيقية، وبالتالي لابد من وجود دافع وعلة لأي فعل أو قرار، مما يؤكد على عدم وجود حرية مطلقة بدون دوافع وضروريات وإرادة، وذلك باعتبار الإنسان كائن قصدي كل أفعاله وقراراته تصب في هدف أو غاية محددة. لحسن تلحوت انتقد توجه بعض التيارات داخل المغرب التي تريد نسخ التجربة الغربية فيما يخص مفهوم الحرية، والتي أكد أنها أصبحت تشكل مأزقاً حقيقيا للغرب الذي أصبح يعيش فردية خطيرة تضر بتماسك المجتمع وتهدد وحدته وأمنه، مما دفع بعض الدول الغربية إلى سن عدة قوانين تتوافق مع التصور الإسلامي للحرية مستعرضا عدة أمثلة ونمادج على ذلك. تدخلات الطلبة والطالبات صبت معظمها في ضرورة القيم بمبادرات لتصحيح المفاهيم لدى أفراد المجتمع المغربي حول الحرية والتصور الإسلامي لها، خصوصا في ظل الإباحية والإنحلال الأخلاقي الذي ينتشر في المجتمعات العربية والسند الإعلامي والإقتصادي والفني الذي يصاحبه حسب الأستاذ الحسن تلحوت الذي أكد أنه لاخيار أمام الشباب الواعي للإنتصار لقيمه وفكره إلا ب " الإلتزام بالقيم والأخلاق، والتفوق الدراسي، والقراءة وبناء الذات، والخدمة الإجتماعية والإلتصاق بقضايا الشعب، والقوة في الطرح والجدة والإبداع، والتوقد النظري والمعرفي، والفاعلية الميدانية والجندية، والزخم الإعلامي والتواصل" حسب تعبيره. هذه المحاضرة التي تدخل ضمن الدورة الإيمانية الثانية لهذا الموسم والتي نظمتها لجنة الدعوة والقيم لمنظمة التجديد الطلابي فرع تطوان، اختتمت بمبيت إيماني خاص بعُضوات ومتعاطفات منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان في موضوع " الإسلام وتجلياته في حفظ إنسانية المرأة "