لمكانته المتميزة، ولكونه المهرجان المغربي الوحيد المتخصص في الموسيقى الايبيرية-اللاتينية، مهرجان "الغريا" شفشاون يعتبر اليوم من المواعيد الفنية الأكثر جذبا في أجندة الملتقيات والمهرجانات الخاصة بموسم الصيف. دورة هذه السنة -العاشرة من نوعها- ستنظم يومي 15 و16 من يوليوز الحالي وستمنح لزوار وضيوف شفشاون ومرتادي المهرجان فرصة التذوق والاستمتاع ببرنامج متنوع وسخي، تتماهى فيه المرنمات العربية-الأندلسية مع روائع الفلامنكو ووصلات الموسيقى الإيبيرية شفشاون، المدينةالبيضاء/الزرقاء، التي تحتضن منذ سنة 2004 هذه التظاهرة الفنية-التقافية المرصودة للإحتفاء بذاكرتها الأندلسية من جهة وللتعبير وإنعاش انفتاحها المتواصل على الثقافات الإيبيرية من جهة أخرى، ستتشرف هذه السنة باستضافة فنانين مرموقين من دول يجمع بينها الموروث اللاتيني-الأندلسي منصتان رسميتان سوف تنصب في قلب هذه المدينة -الذاكرة، وأسماء كبيرة ستحيي حفلاتها تباعا ,على رأسها الفنانة الإسبانية " كارمن باريس" المتميزة بأدائها للأسلوب الموسيقي المعروف بالخوتا القادم من منطقة الآراغون الإسبانية ، والمشهورة عالميا بتألقها في دمج موسيقى الجاز، موسيقى الفلامنكو والطرب الأندلسي من جهة أخرى الفنانة المجددة "نبيلة معن" سوف تكون في مقدمة الأسماء المغربية المتميزة التي ستشارك في الدورة العاشرة للمهرجان إلى جانب السوبرانو "سميرة القادري"، والمغني الصوفي "حميد أجبار". لعشاق الغناء العربي المشرقي سيقدم المطرب والملحن اللبناني "رامي عياش" أفضل أغانية على خشبة المنصة الكبرى للمهرجان "مؤسسة شفشاون: فن وثقافة" المنظمة للمهرجان ولحرصها الدائم على إشراك الساكنة والفاعلين المحليين بالمدينة، أفردت للأنشطة الثقافية حيزا مهما ينضاف إلى البرنامج الفني الرسمي للمهرجان حيث سيتم تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية، مسابقة للمواهب الصاعدة في (الغناء، الرقص،المسرح و الكوميديا)، عرض للأزياء التقليدية الشفشاونية بالإضافة إلى استكتشاف ثراء وتنوع فن الطبخ والذواقة التي تتميز بها مدينة شفشاون.ويفسر المنظمون ومحتضنو مهرجان ألغريا التطور المطرد - من دورة لأخرى- للشق التقافي الموازي بانعكاسه الايجابي الملحوظ على انعاش صورة المهرجان من جهة والترويج للمدينة والجهة من جهة أخرى