تواصل جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء بدعم من الجزائر،تلويحها باستئناف الحرب ضد القوات المغربية،عبر استعراض ما في جعبتها من آليات و أجهزة عسكرية بمناسبة الإحتفال بما تسميه الجبهة بذكرى الوحدة. واختار صحراويو الجبهة من أجل “قرع طبول الحرب” عددا من الفنانات اللائي أنعشن سهرات ليلية أمام مئات المقاتلين وعشرات الشباب الآخرين، وصدحن كثيرا بمطالبة المقاتلين بإنهاء حالة اللاحرب، والعودة القوية إلى حمل السلاح، وسط حالة شديدة من الحماس في صفوف المقاتلين. وتجري الاحتفالات في منطقة ميجك الواقعة في الصفوف الأمامية وعلى مقربة من القواعد العسكرية المغربية المرابطة على طول الجدار الرملي العازل بين الجزء الواقع من الصحراء الواقعة تحت السيادة المغربية، وبين ما تصفها الرباط مناطق عازلة، وتعتبرها البوليساريو مناطق محررة،بالقرب من التراب الجزائري. و استعرضت مليشيا الجبهة و فق معلومات الدولية آليات عسكرية ثقيلة قديمة و دبابات سوفياتية الصنع و مضادات أرضية،إضافة إلى عدة قطع عسكرية مسلمة من الجيش الجزائري الذي يشرف على عتاد البوليساريو بكامله،ويتولى تدريب ميليشياتها. ويقول لحريطاني لحسن المستشار الإعلامي للأمين العام لجبهة البوليساريو إن المؤتمر العام قرر أن تكون السنة الحالية سنة تعبئة وتدريب واستعداد للحرب فنيا ولوجستيا ومعنويا، مع إعطاء فرصة لمتابعة المسار التفاوضي الحالي. و يضيف لحريطاني استنادا إلى قادة عسكريين ميدانيين إن أعداد الجيش اليوم أكبر بكثير مما كان عليه الحال قبل وقف إطلاق النار. و أعلن رئيس البوليساريو محمد بن عبد العزيز و الملقب ب”المراكشي” أن “قيادة جبهة البوليساريو قررت عقد مؤتمرها الثالث عشر نهاية العام المقبل وستكون أمام خيارات، إما تقدم الأمور في طريق السلام وإما سيراجع الصحراويون موقفهم في التعاطي مع مسلسل الأممالمتحدة بالعودة إلى الكفاح المسلح مع أننا لا نتمنى العودة للحرب من جديد، لأننا خضنا الحرب ولنا تجربة ونعرف معنى الحرب”. وقد استعاد المغرب المستعمرة الاسبانية سابقا سنة 1975 في حين تطالب جبهة البوليسايو مدعومة بالجزائر باستفتاء حول تقرير المصير برعاية الاممالمتحدة يفتح امام الصحراويين المجال بين ثلاثة خيارات اما الانضمام الى المغرب واما الاستقلال واما الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. ويقترح المغرب هذا الخيار الاخير رافضا فكرة الاستقلال و هو ما تؤيده العديد من القوى الكبرى في العالم من بينها باريس وواشنطن .