فضيحة من العيار الثقيل تلك التي تورط فيها رئيس مصلحة الحالية المدنية بمقاطعة المصلى بتطوان، حسن البناي، بعد أقل من شهر من التحاقه بها قادما إليها من مقاطعة مولاي المهدي، خلفا للسيد محمد بنيعيش الذي تم تنقيله إلى هذه الأخيرة، مع ما صاحب ذلك من احتجاجات وإضرابات في صفوف الأطر والموظفين، لازالت تداعياتها قائمة إلى حدود الساعة في انتظار القرار النهائي لرئيس الجماعة الحضرية.. هذه الفضيحة تمثلت في إقدام الرئيس المذكور على تسجيل طفلة في كناش الحالة المدنية لازالت هوية والدها مجهولة إلى حدود الساعة والملف رائج أمام المحكمة في انتظار أن تقول كلمتها فيه، بطلب من والدتها ناسبة إياها إلى زوجها الذي ثبتت ثلاث خبرات طبية وكذا كل التحاليل التي أجراها أنه عقيم، ليكتشف أن الأبناء الثلاثة الذي كان يخالهم أنهم أبناؤه ليسوا من صلبه وأن زوجته كانت تخونه في غيابه، حيث أن الولدين الأولين سبق وأن سجلهما بكناش الحالة المدينة، فيما الطفلة الثالثة لم يتم تسجيلها لتزامن اكتشاف هذا السر المحير والغريب الأطوار مع ولادتها، ليلتجئ بعده إلى القضاء في انتظار صدور حكمه في هذه القضية، وكانت عدة وسائل إعلام قد أثارت هذه القضية على صفحاتها في حينه، وبعد محاولات عديدة من الأم قصد تسجيل الطفلة باسم زوجها، إلا أنها لم تفلح في ذلك لانتفاء الصفة القانونية في ذلك وتواجد الملف بيد القضاء. وبعد مرور سنتين يتفاجأ الزوج المذكور بكون الطفلة تم تسجيلها الأسبوع الماضي بمقاطعة المصلى بدعوى أنها بنته، في خرق سافر للقانون، علما أن كل طفل لم يتم تسجيله بكناش الحالة المدنية داخل الثلاثين يوما من ولادته يتم عرض الحالة على المحكمة التي تعود لها الصلاحية وحدها لإصدار حكم بالتسجيل، وهذا ما يتنافى والحالة هذه، إضافة إلى كون محل سكن الزوج خاضع لنفوذ مقاطعة الحي المدرسي وليس مقاطعة المصلى، والإشكال الأكبر هو تواجد الملف بيد القضاء وإثبات التقارير الطبية أن الطفلة ليست من صلب الزوج.. كل هذه الأمور أبى رئيس مصلحة الحالة المدنية بمقاطعة المصلى إلا أن يضربها عرض الحائط مطبقا قانونه الخاص غير آبه بما سيترتب عن هذا الأمر من تبعات وعواقب.. فهل رئيس الجماعة الحضرية لتطوان على علم بهذه الفضيحة التي ارتكبها رئيس المقاطعة المذكور؟؟ إذا كان لا يعلم شيئا عن هذا الأمر، فالمصيبة عظيمة.. وإذا كان على علم بها ويغض الطرف، فالمصيبة أعظم !! محمد مرابط لتطوان نيوز