كما كان متوقعا تم تأجيل انعقاد الدورة العادية لشهر شتنبر لجهة طنجةتطوان التي كانت مقررة بتاريخ 28 شتنبر الجاري، وذلك بسبب عدم توافر النصاب القانوني، حيث لم يدخل قاعة الاجتماعات، سوى الرئيس المنتهية ولايته رشيد الطالبي العلمي، وكاتب المجلس محمد العربي الزكاري، فيما بقي اثنى عشر عضوا من الأعضاء المحسوبين على الرئيس بمدخل قاعة الاجتماعات ينتظرون حضور باقي الأعضاء. ويذكر أن أعضاء مجلس الجهة المنتمين لأحزاب الأغلبية الحكومية المساندين لترشيح الدكتور عبد الهادي بن علال عن الحركة الشعبية، كانوا قد قرروا في اجتماع سابق لهم مقاطعة هذه الدورة بسبب الخروقات القانونية التي قام بها الرئيس الحالي المنتهية ولايته، والمتمثلة في عدم إعداد جدول أعمال هذه الدورة من طرف مكتب المجلس، وكذا عدم عرض ميزانية الجهة برسم السنة المالية 2013 على لجنة المالية قصد دراستها. ثم عدم إرسال جدول أعمال الدورة ثمانية أيام قبل انعقاد الدورة إلى والي جهة طنجةتطوان قصد اعتماده، وليضيف إليه النقط التي يقترح دراستها من طرف المجلس. وأفادت عدة مصادرة من مجلس جهة طنجةتطوان أن أعضاء الأغلبية الحكومية أرادوا أن يظهروا للطالبي العلمي أنه قد أصبح بدون أغلبية تسانده لتجديد الثقة فيه كرئيس للمرة الثانية على التوالي لهذه المؤسسة، لا سيما وأنه ما فتئ يوهم بعض أنصاره أنه مسنود من جهات عليا هي التي سوف تدعم ترشيحه لرئاسة الجهة من جديد، الشيء الذي لم يتضح خلال هذه الدورة، حيث لم تمارس أية جهة سلطتها لإرغام الأعضاء قصد حضور أشغال هذه الدورة، التي يبدو أنها لن تستأنف إلا بعد دورة تجديد مكتب الجهة المقررة ما بين 8 أو 10 أكتوبر المقبل. من جهة أخرى أفادنا أحد أعضاء المجلس الجهوي، أن مقاطعة أشغال دورة مجلس جهة طنجةتطوان، يندرج في إطار نفس الخطة التي سبق أن نهجها مجلس جماعة تطوان الحضرية الحالي قبيل انتخاب مكتبه المسير من طرف فريقي حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي من أجل قطع الطريق على الطالبي العلمي لرئاسة جديدة لبلدية تطوان، حيث كان يدعي آنذاك أنه يتوافر على أعضاء من داخل هذين الفريقين سوف يصوتون إلى جانبه، إلا أن مقاطعة الجلسة الأولى التي كانت مخصصة لانتخاب المكتب المسير فندت مزاعمه. يبدو أن كل المؤشرات تدل على أن رئاسة الطالبي العلمي لجهة طنجةتطوان لن تتعدى الأيام المعدودة المتبقية لانتخاب المكتب الجديد، وأن تحالف الأحزاب الحكومية سيقولون له "انتهت اللعبة" "The game over". تطوان: أحمد معتصم