لطالما تفاءلت خيرا مند تعين أعضاء الجامعة الحاليين برئاسة علي الفاسي الفهري وعيا مني بان التغيير غالبا ما يكون في مصلحة الكرة الوطنية والمنتخب الوطني خاصة . لكن مع علي الفاسي الفهري لم يحدث ولا شيء من هدا الكلام ، لا المنتخب الوطني تحسنت أحواله ولا الكرة الوطنية عادت لمجدها وقوتها وبالتالي ثمة أشياء هناك غير سليمة. علي الفاسي الفهري دخوله إلى الجامعة كانت مسرحية كبيرة على الشعب . ما زلت أتذكر جيدا حكاية الجمع العام الذي أتى به رئيسا ، دخل الرجل إلى قاعة الجمع وسط تصفيقات رؤساء وممثلي الأندية الوطنية جلس الرجل في الصف الأمامي وبعد تلاوة التقريرين المالي والأدبي نودي علي الفاسي الفهري رئيسا للجامعة ، خلفا للجنرال حسني بن سلمان الذي أعلن عن عدم ترشحه لولاية ثانية . تلا الرجل ورقة كانت في جيبه صفق له الجميع وانتهى الحفل .. الرجل لم ينتخب بل عين بقرار من جهات عليا . تأكد من بعد أن منير الماجيدي الذي خرجت حناجر شباب 20فبراير يهتفون بإسقاطه هو من كان وراءه . ها نحن برئيس جديد سيصلح حال الكرة الوطنية ،وحتى تكتمل المسرحية أتى بوزير الشباب والرياضة منصف بلخياط بتعديل وزاري أسقطت من خلاله العداءة نوال المتوكل من دهاليز الوزارة التي لم تعمر فيها طويلا. وبالعودة إلى رئيس الجامعة وعد الرجل على مواصلة تأهيل كرة القدم الوطنية وتعزيز الموارد المالية للجامعة والاهتمام بالفئات الصغرى وإدخال كرة القدم الوطنية عهد الاحتراف وتشجيع التكوين وتأهيل التحكيم والاهتمام بالمنتخب الوطني لما يمثله من مكانة خاصة لدى الشعب المغربي. الرجل كان يعلم جيدا ا ناي نجاح لا يمكن إلا أن يرتبط بالمنتخب الوطني وهنا بدا الرجل يبحث عن من يخرج المنتخب من مأزق النتائج السلبية التي تلاحقه طويلا ، ووجد ضالته في البلجيكي اريك جيرتس الذي قيل عنه عالمي بمباركة الوزير بلخياط الذي كان في كل خرجة إعلامية له يؤكد على عالمية الرجل وانه سيكون الحل الدي بحثنا عليه طويلا ، سكت الجميع وبدأنا ننتظر الرجل سنة كاملة حتى يصل من ينقد كرتنا ، في إذلال لم اشهد له مثيل ، مع العلم بان هده البلاد أنجبت رجالا هم الأحرى بمنتخبهم. لا مدرب أخد كل أموال الشعب من اجل الهزائم والنكسات . لا المنتخب عاد لقوته كما قيل لنا ولا الجامعة قدمت استقالتها ولا غيرتس رحل رغم توالي الهزائم والنكسات المتواصلة . حتى أتت مباراة الموزمبيق التي ذكرتني بمباراة الغابون هنا في المغرب والتي اتت بعلي الفاسي الفهري رئيسا للجامعة . سقط المنتخب بنفس النتيجة هدفين لكن لحسن الحظ لم تكن هنا في المغرب وهرب غيرتس الى بلجيكا ، هنا توحد الجميع للإسقاط هدا الرجل وبالفعل كان ما كنا نريده ، فسخ العقد بالتراضي وانتهت حكاية غيرتس بعد أن أخد ما يكفي من أموال الشعب ودافعي الضرائب . لم يبقى للجامعة أي حل سوى مدرب وطني واختارت أربعة اطر يشهد لهم الجميع بالكفاءة : الزاكي ، الطاوسي ، فاخر ، والعامري . وكونت لجنة برئاسة أكرم رئيس الوداد للاستماع لبرامجهم . خرجت اللجنة بقناعات واعدت تقريرا وضعت فيه الطاوسي مدربا رغم أن الجميع كان يتوقع الزاكي ناخبا وطنيا . انتهى الكلام الطاوسي مدربا... ولا مجال للحديث عن عودة الزاكي ليدرب المنتخب. لا انتقص من الطاوسي بل أنني اقول انه يستحق أن يكون ناخبا بحكم الألقاب التاريخية التي فاز بها رفقة النمور وتاريخه الجيد رفقة الأندية التي دربها سواء في المغرب أو خارجه . لكن ما أثارني هو ما قاله الزاكي للصحافة الوطنية كون اللجنة ناقشته لمباراة واحدة وليس لبرنامج كما قال الفهري وأتباعه . أليس هدا إذلال للرجل وكرامته ؟ ثم أليس من من العيب أن نقول بان اللجنة حيادية وفيها أعضاء لهم تاريخ اسود مع الزاكي وهو الذي لا يقبل أن يستسلم بسهولة . صدقوني لم اعد أطيق هاته الجامعة التي أغرقت الكرة الوطنية في الحضيض ومعها المنتخب الوطني . متى نرى جامعة تنتخب من رئيسها حتى آخر عضو فيها من آهل الاختصاص وبطرق ديمقراطية . على الجميع وبداية من وزير الشباب والرياضة محمد اوزين أن يتحمل مسؤوليته الكاملة في ما يحدث ويتخذ قرارات جريئة وتاريخية وهو القادم من حكومة انتخبها الشعب لخدمة الشعب التي نأمل منها كل خير ، إضافة إلى الصحافة الوطنية التي عليها أن تتحد للإسقاط الفساد في الجامعة . أعطينا للفاسي الفهري وجامعته كل الوقت من اجل أن تعيد الكرة الوطنية إلى سكتها الصحيحة دون أن تفلح في دلك وجاء وقت الحساب وعليها أن ترحل الآن قبل الغد وعلى الجميع ان يتحد للإسقاط الفهري ومن معه. للاننا في زمن الشعب يريد لا الفاسي يريد... جواد.