مع حلول فصل الصيف يلاحظ سكان مدينة تطوان و النواحي تزايد كبير في عدد المتسولين خصوصا بالمدن الساحلية كمرتيل و المضيق ، هؤلاء " العمال الموسميون" يأتون من بعض المناطق الداخلية و يكترون "مساكن" جماعية للنوم فقط ، حي " الديزة" بمرتيل على سبيل المثال ، لينتشروا في النهار من طلوع الشمس إلى ما بعد منتصف الليل ، كل حسب المنطقة المخصصة له و في تقسيم جغرافي محكم ، و كل حسب الطريقة التي يتقنها ، و الغريب في الأمر أن معظمهم يستغل و" يشغل" الأطفال القاصرين كطريقة لجلب عطف المصطافين ، هؤلاء الأطفال الذين يتم " كراؤهم" مقابل مبلغ يومي و الأغرب من ذلك و حسب بعض الملاحظين فإن معظم هؤلاء المتسولون يمتلكون أراضي و عقارات في القرى و المناطق التي ينزحون منها ، هذه " المهنة" التي لا تحتاج إلى جهد بدني و لا ذهني ، و لكنها تدر دخلا محترما على أصحابها ، هذا الدخل الذي كان يُصنف حسب دراسة أنجزت في الثمانينات صاحبه في السلم 10 حسب الترتيب الإداري المعمول به في الوظيفة العمومية. تبقى ظاهرة التسول واحدة من الظواهر فقط التي تشوه جمالية هذه المنطقة ، بالإضافة إلى ظواهر أخرى كبيع الوجبات السريعة دون مراقبة من المصالح الصحية . ظاهرة حراسة السيارات الغير المنظمة و الغير المقننة حيث أن كل حارس يحدد الأسعار حسب مزاجه و حسب الموقع الذي يعمل فيه و لا تجد أي رخص من الجهات المختصة معلقة تحدد الأثمان بل الأسوء من ذلك تجد في موقف "كرنيش مرتيل " يقوم "صاحبه" بمسح الأثمنة الرسمية و تعويضها بأثمنة حسب مزاجه ، كما نجد أيضا حراس السيارات الرسميين لا يحملون أي شارات تميزهم عن غيرهم .