عرفت جماعة أزلا "حملة قوية " من أجل محاربة نهب الرمال ، هذه العملية أسفرت لحد الساعة على حجز 6 شاحنات بعدما أن تم عرض سائقيها على القضاء ، غير أن الغريب في الأمر ، فإن هذه العملية لم تمس أسطول شاحنات رئيس الجماعة القروية والبرلماني العربي أحنين صاحب أكبر أسطول لنهب الرمال بالمنطقة ، و لا توجد أي شاحنة من شاحناته ضمن الشاحنات المحجوزة ، فمغرب العلاقات مازال كما هو ، مكالمة هاتفية تكون كافية ليتم إدخال كل الأسطول إلى قاعدته سالما . فهو "يملك" قطعة أرضية كبيرة بين قرية أزلا و" سيدي عبد السلام دلبحار" ، هذه القطعة الأرضية المغطاة بشكل محكم بالحصى تحتوي على منجم لا يقدر بثمن من الرمال الصالحة للبناء ، إذا علمنا أن هذه "الحملة" أشعلت لهيب أسعار الرمال لقلة العرض و كثرة الطلب مما جعل الثمن يشتعل ، إذا علمنا أيضا أن الدخل الصافي لهذا الأسطول يفوق 30000 درهم في الليلة و أعيدها في الليلة ، و هنا تجدون الجواب عن السؤال الذي يطرحه الجميع دائما في الحملات الإنتخابية سواء الجماعية أو البرلمانية لماذا يصرفوا هؤلاء الناس الملايين في حملاتهم الإنتخابية ؟ هل فعلا يحبون هذا الشعب و لهم غيرة على هذا الوطن ، ليصرفوا هذه الملايين ؟ و الجواب أنهم يجنون و يكسبون المليارات من وراء أصواتنا ، و الكل يأخذ حسب موقعه و حتى الذي لا يأخذ يعمل بالمنطق السلبي الذي يقول " مشفنا ما رينا " حتى يبقى أمنا في منصبه . و تبقى مصائب قوم عند قوم فوائد . أبو خولة .