تسببت العطلة الصيفية التي قضاها رئيس حزب العمل الإسرائيلي، آفي غباي، مع زوجته وأولاده في المغرب، في غضب الجمعيات الحقوقية المنادية بتجريم التطبيع مع إسرائيل بالمغرب. وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فإن رئيس حزب العمل الإسرائيلي ذا الأصول المغربية، حلّ بالمملكة بهدف “استمالة أصوات اليهود الإسرائيليين المقيمين بالمغرب وبشمال أفريقيا، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة”. ونشر موقع “المصدر” المقرب من وزارة الخارجية الإسرائيلية، صورة توثق رحلة غباي إلى المغرب بصحبة أسرته. مشيرًا إلى أن رئيس حزب العمل الإسرائيلي، يطمح إلى أن يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية مستقبلاً. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نشاط غباي في تجنيد عناصر من شمال أفريقيا لصالح إسرائيل. ويحمل رئيس حزب العمل الإسرائيلي، أفكارًا سياسية متطرفة جدًا، لا تختلف كثيرًا عن أفكار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ورداً على هذه الزيارة والتي وصفتها هيئات حقوقية مغربية ب”المستفزة”، ندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، (غير حكومي) بزيارة السياسي الإسرائيلي للمملكة، واصفًا إياها ب”الجريمة النكراء”. وقال بيان صادر عن المرصد ذاته، إن زيارة رئيس حزب العمل الإسرائيلي تعد “مسًا بمشاعرهم المناهضة للاحتلال والعدوان”. وأشار المرصد إلى أن “محاولات حثيثة ونافذة في عدد من مراكز النفوذ بالدولة لصهْينة مفهوم المكوّن العبري بالدستور المغربي عبر تقديم الصهاينة الإرهابيين القتلة المحتلين من أصل مغربي على أنهم مواطنون مغاربة، وأنهم يمثلون جالية مغربية في الكيان الغاصب”. وشدد البيان، أن “الاختراق الصهيوني الخطير المتصاعد، يهدد الأمن الوطني للمغرب بشكل أصبح ملحوظًا جدًا”.