في غمرة تصاعد الأصوات المنادية بتجريم التطبيع مع إسرائيل في المغرب، حلّ بالمملكة رئيس حزب العمل الإسرائيلي، آفي غباي، الذي يطمح إلى أن يصير رئيس وزراء إسرائيل، رفقة زوجته وأولاده، لقضاء فترة من عطلة الصيف بالمملكة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن آفي غباي، يسعى، من خلال زيارته للمغرب، إلى كَسْب دعم اليهود الإسرائيليين المقيمين بالمغرب وبشمال إفريقيا، خلال الانتخابات التشريعية القادمة. ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي أن رئيس حزب العمل يتخذ أصوله المغربية كورقة رابحة لاستمالة إسرائيليي شمال إفريقيا، الذين يصوتون في الغالب لحزب الليكود. وأضاف الموقع ذاته أنّ المسؤول الإسرائيلي البارز خصّ زيارته للمغرب باهتمام كبير، وروّج لها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، حيث عبر عن "فخره بأصوله المغربية"، رغم أنه وُلد بإسرائيل، مشيرا إلى أن والديه وإخوته الثمانية وُلدوا بالمغرب، وعاشوا فترة بالدار البيضاء قبل أن يهاجروا إلى إسرائيل. زيارة رئيس حزب العمل الإسرائيلي للمغرب لم تمرّ دون أن تثير غضب مناهضي التطبيع بالمملكة، إذ سارع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إلى التنديد بزيارة السياسي الإسرائيلي للمملكة، واصفا إياها ب"الجريمة النكراء ضد المغاربة جميعا". كما اعتبرها "مسا بمشاعرهم المناهضة للاحتلال والعدوان والغصب". وندد المرصد، في بلاغ بثه على صفحته في "الفيسبوك"، تحت عنوان "التطبيع مع الصهاينة مشاركة في إجرامهم"، بما سمّاه "محاولات حثيثة ونافذة في عدد من مراكز النفوذ بالدولة لِصَهْينة مفهوم المكوّن العبري بالدستور المغربي عبر تقديم الصهاينة الإرهابيين القتلة المحتلين من أصل مغربي على أنهم مواطنون مغاربة، وأنهم يمثلون جالية مغربية في الكيان الغاصب". كما ندد ب"حالة التسيب في حماية السيادة الوطنية أمام الاختراق الصهيوني الخطير المتصاعد، والذي يهدد الأمن الوطني للمغرب بشكل أصبح ملحوظا جدا"، معتبرا أن "الصهاينة مكانهم المحكمة والسجن على جرائمهم اللامتناهية وليس الاستقبال والرعاية والضيافة".