في خطوة تطبيعية جديدة، سافر رئيس حزب العمل الإسرائيليّ، والصهيوني المتطرف آفي غبّاي، مع زوجته وأولاده لقضاء العطلة الصيفيّة في المغرب بحثا عن "بلده المنشأ"، حسب زعمه، فيما تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن نشاطه في تجنيد عناصر من المغرب، وباقي بلدان شمال إفريقيا، لصالح إسرائيل. وقال موقع المصدر الإسرائيلي إن غباي (51 عاما) جاء إلى المغرب بحثا عن القرية التي عاشت فيها عائلته، التي تنحدر من قرية جبلية، نواحي مدينة دمنات، فيما ولد عدد من إخوته الكبار في مدينة الدارالبيضاء قبل إنتقالهم إلى الكيان الصهيوني. ونشر الموقع صورة توثق لرحلة غباي إلى المغرب، فيما لم يتحدث عن تاريخ الزيارة. ولدى عودته إلى الكيان، قال غباي في برنامج حواري على التلفزيون العبري، إنه "شعر برغبة كبيرة في زيارة القرية التي ولد فيها أبوه، لكنه تعرض لمشكلة، لأن الموقع صغير جدا وبعيد ولم يظهر أبدا في خرائط محرك البحث (غوغل مابس). وتابع رئيس حزب العُمّال الإسرائيليّ المُعارِض، قائلاً: لقد احتجنا إلى يومٍ كاملٍ للعثور على هذه القرية، قال غباي وأضاف: مررنا بلحظات مثيرة للاهتمام. جدير بالذكر أنّ غبّاي يُتقِن اللغة العربيّة المغربيّة وتحدث فيها بطلاقةٍ مع السكان البالغين، الذين تذكر جزء منهم بعض الأمور عن عائلته، كما قال في المُقابلة مع التلفزيون العبريّ. وأشار موقع (المصدر)، المُقرّب جدًا من وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، التي يقودها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أشار إلى أنّ ما يُثير الاهتمام هو أنّ غباي يستخدم أصوله المغربيّة لتجنيد داعمين إسرائيليين كثيرين من دول شمال إفريقيا، الذين يصوتون غالبًا للّيكود، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ زعيم حزب العُمّال غبّاي تحدث كثيرًا عن الرحلة، وأطلق منشورا مدفوع الأجر في فيسبوك بخصوص رحلته إلى المغرب. جديرٌ بالذكر أنّ غبّاي يحمل أفكارًا سياسيّة مُتطرّفة جدًا، لا تختلف كثيرًا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد كان قد أطلق تصريحًا جاء فيه أنّه يرفض الجلوس مع "القائمة المشتركة" في حكومةٍ إسرائيليّةٍ مستقبليّةٍ، ومؤخرًا قال في حديثٍ أدلى به للقناة الثانية في التلفزيون العبريّ إنّه لن يقوم بإخلاء المستوطنات الإسرائيليّة، التي أُقيمت منذ العام 1967 على أراضي الضفّة الغربيّة المُحتلّة، حتى في إطار اتفاق سلامٍ، على حدّ تعبيره. بالإضافة إلى ذلك، أكّد غبّاي أنّ القضايا الأمنيّة هي بمثابة خطٍّ أحمرٍ، مُشدّدًا على أنّه لا يُمكِن المساومة عليها، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ يعتقد بأنّه لا يوجد شريك فلسطينيّ لمفاوضات التسوية، مُختتمًا حديثه بالقول: علينا عدم الخوف من العرب، بل يجب عليهم أن يخافوا منا، بحسب تعبيره.