نجح رجل الأعمال من أصل مغربي آفي غباي في خلق مفاجئة في الساحة السياسية الإسرائيلية، فقد انتُخب اليوم الاثنين، رئيساً لحزب العمل المحسوب على اليسار، بعد أن حصل على 52 في المائة من الأصوات، متقدماً على منافسه عمير بيرتز ذو الأصل المغربي. وحصل غباي حصل على 16080 ألف صوتاً، في الانتخابات الداخلية للحزب، مقابل حصول عمير بيرتز على 14734 صوتاً، وفق بيان نشره حزب العمل على موقعه الرسمي، مساء اليوم الاثنين. وقال الكاتب العام للحزب في البيان: “أهنئ بحرارة آفي غباي على انتخابه رئيساً جديداً للحزب وترشحيه لمنصب رئيس الوزراء، حزبنا في تقدم كبير، ولا يزال هناك الكثير من العمل يتعين القيام به، سننزل لكل الأحياء، وأعتقد أننا سننجح في كسب ثقة الجمهور والفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة”. غباي وُصف من قبل الصحافة الإسرائيلية في الأيام الماضية بالنجم الساطع وهو ينافس عمير بيرتز الذي سبق له أن ترأس الحزب، ويحمل وراءه تجربة سياسية طويلة، فيما لم يلتحق غباي بالحزب إلا في دجنبر الماضي. وسبق لغباي أن تقلد منصب وزير البيئة في عامي 2015 و2016 في حكومة نتانياهو. لكن لم يسبق له أن شغل منصب عضو البرلمان. وازداد آفي غباي، البالغ من العمر 50 عاماً، في القدس من أبوين يهوديين ينحدران من مدينة الدارالبيضاء، وهاجرا نحو إسرائيل. وغباي رجل أعمال ناجح، درس الاقتصاد في الجامعة العبرية في القدس، واشتغل لسنوات في وزارة الاقتصاد. ويعرف بولعه بممارسة الرياضة، وسبق أن شارك في ماراثونات عديدة. ولا يملك غباي أي تجربة سياسية تدعمه في معركته، لكن لديه ماض وخبرة في مجال الأعمال. فقد اشتغل في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، وبعد ثماني سنوات عمل في شركة الاتصالات الإسرائيلية الكبيرة "بيزك”، وأصبح مديرها العام إلى حدود سنة 2013. ويدعم غباي التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين رغم آرائه اليسارية، كما أنه يضع نصب عينيه "الظفر بأصوات من اليمين، والتوضيح للإسرائيليين من الطبقتين الوسطى والفقيرة اللتين هاجرتا من الدول الإسلامية أن اليسار ليس معداً للأغنياء فقط، بل يمثل العمال البسطاء". وكان غباي وبيرتز قد نجحا في الدور الأول من انتخابات الحزب الثلاثاء الماضي، وهما معا من أصول مغربية، وقد سلطت الصحافة العبرية الضوء على هذا البعد، خصوصاً أن المؤسسات السياسية هناك لا يزال يسيطر عليها الأشكيناز، وهم اليهود المنحدرون من أوروبا الشرقية.