تدور ضجة عارمة في حزب المعارضة الكبير في إسرائيل. إذ تمت إقالة بوجي هرتسوغ النخبوي، في الجولة الأولى من الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب، لصالح مرشحَين من أصل مغربي، حيث يشكل أحدهما وهو آفي غباي المفاجئة الكبيرة الحقيقة في هذه الانتخابات.الجزء المصيري من المنافسة على رئاسة الحزب القديم في إسرائيل، التي ستجرى بعد ستة أيام فقط، يشكل فيها وصول غباي إلى مرحلة المنافسة الثنائية أعجوبة تقريبا. لم يكن آفي غباي معروفا لدى الكثيرين من منتخبي حزب "العمل"، حتى قبل بضعة أشهر، حيث إنه لم يشغل حتى منصب عضو كنيست وقد وصل إلى حزب "العمل" قبل نحو نصف سنة فقط. عندما وصل إلى الحزب رافقه آلاف الداعمين أيضا. وُلد غباي في القدس بعد سنوات من هجرة والديه المغربيَين من المغرب إلى إسرائيل، وهو الابن السابع من بين ثمانية أولاد، حيث ترعرع في أحياء فقيرة كانت معدّة للقادمين الجدد من إفريقيا الشمالية. وشغل غباي منصب وزير البيئة، ولكنه استقال من منصبه بعد سنة وذلك احتجاجا على خدعة نتنياهو السياسية، حيث أقال بشكل مفاجئ وزير الدفاع الخبير عسكريا، بوغي يعلون، وعين مكانه رئيس حزب خصم، أفيغدور ليبرمان، عديم الخبرة. آراء غباي يسارية، ويدعم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتَين، حيث ينوي "سلب" أصوات من اليمين، والتوضيح للإسرائيليين من الطبقتين الوسطى والمنخفضة اللتين هاجرتا من الدول الإسلامية أن اليسار ليس معدا للأغنياء فقط، بل يمثل العمال البسطاء. وفق الاستطلاعات، نجح في كسب تأييد الشبان في حزب "العمل"، لكنه يواجه المرشح القديم والخبير، ذو الأصول المغربية أيضا، عمير بيرتس، والتنافس على رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمام نتنياهو.