بعد استنفاذ كافة الوسائل الممكنة من عقد لقاءات مع باشا مدينة تطوان و والي أمن تطوان و رئيس الجماعة الحضرية، و تنبيههم لما يعيشه سكان حي الوقاية من رعب يومي و تهديد خطير لسلامتهم و ممتلكاتهم جراء مرور الشاحنات الكبرى من شوارع هذا الحي، و رغم تجاوب كل المسؤولين مع مطالبهم المشروعة بمنع هذه الشاحنات التي تتجاوز حمولتها 14 طن بقرار من لجنة السير و الجولان، فقد ازداد الوضع استفحالا في الأسابيع الأخيرة. لذا نفذ سكان حي الوقاية وقفة احتجاجية يوم الاثنين 25 يوليوز صباحا بمدخل الحي بعد إشعار السلطات المحلية بذلك، و ذلك للتنديد بعدم تطبيق القانون. فكانت مناسبة لجميع المسؤولين الذين حضروا الى عين المكان من قائد الملحقة الادارية بطابولة و رئيس الدائرة الأمنية بها و كذا رئيس السير و الجولان بولاية الأمن، لمعاينة مدى استهتار أصحاب هاته الشاحنات بالقانون و عدم اهتمامهم بعلامات المنع. و للتذكير فهناك أكثر من مائة شاحنة قادمة من معمل لافارج و مقالع صدينة تفوق حمولتها 50 طن تستعمل شوارع حيّنا (الياسمين و الأزهار) كممرات رئيسية عوض سلك طريق لافارج في اتجاه أنجرة، فهذه الشوارع عبارة عن منحدرات خطيرة تتواجد بها محلات تجارية، مدرسة ابتدائية (تلاميذ صغار يضطرون لاستعمال حاشية الطريق بسبب انعدام الأرصفة) و كذا مساجد (شيوخ يقطعون هذه الطريق عدة مرات يوميا). فهذه الشاحنات تعدّ بحق الخطر الحقيقي الذي يؤرق ساكنة الحي و تهدد يوميا أرواحهم و منازلهم، فحوادث خطيرة تسببت فيها كادت تزهق الكثير من الأرواح. كما تواعد السكان على تنظيم وقفات احتجاجية أخرى كل أسبوع حتى يُرفع عنهم هذا البلاء. طباعة المقال أو إرساله لصديق