تم اليوم الاربعاء بطنجة توقيع مذكرة تفاهم بين قسم الترجمة بهيئة الأممالمتحدة ومدرسة الملك فهد العليا للترجمة. وتنص هذه المذكرة، التي وقعتها رئاسة جامعة عبد المالك السعدي و مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة وقسم الترجمة بالامم المتحدة ،على التعاون في برامج تدريب الطلبة من أجل إعدادهم لاجتياز الامتحانات التنافسية اللغوية بالمنظمة الأممية وتوعيتهم بشأن الكفاءات الخاصة المطلوبة من قبل المنظمة الأممية. ووقع هذه الاتفاقية كل من وكيلة الأمين العام لشؤون الجمعية العامة والمؤتمرات للأمم المتحدة كاترين بولارد ،ورئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة امزيان، ومدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة نور الدين الشملالي. وجاء في الكلمات التي ألقيت بالمناسبة أن هذه الوثيقة ستمكن مدرسة الملك فهد العليا للترجمة من ولوج مرحلة جديدة من مسيرتها العلمية ،وهي تجسد الاعتراف الذي تكنه المؤسسات الدولية لقطاع التعليم العالي وتكوين الاطر بالمغرب. وتم التأكيد على أن الاهتمام بخريجي مدرسة الملك فهد العليا للترجمة يأتي باعتبار مكانة هذه المؤسسة الجامعية المغربية الريادية قاريا ودوليا ،ودورها في مجال البحث العلمي المتخصص ،والتي تسجد كفاءة مكونات هذه المدرسة من أساتذة وإداريين اضافة الى خريجيها الذين يشهد لهم بعلو الكعب من خلال ممارستهم المهنية في العديد من المؤسسات الدولية الجادة . وشكلت المناسبة أيضا فرصة للتأكيد على دور الترجمة في ضمان تداول المعلومات والقدرة على التواصل بين البشرية وتقريب وجهات نظر أفراد مختلف شعوب العالم على اختلاف مسؤولياتهم ومستوياتهم ،وكذا تأثير الترجمة على مختلف التحولات التي يشهدها العالم . كما تعد الترجمة ،حسب المداخلات ، الوسيط الوحيد القادر على التأثير على مختلف مواقع استصدار القرار السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي والمعرفي ،مشيرة في ذات الوقت الى حاجة تخصص الترجمة الى التفرع عبر مجموعات تخصصات الدقيقة ،سواء في مجال الطب او الهندسة أو القانون أو الشؤون الدينية والديبلوماسية والصحافة والاقتصاد ،لتشعب اهتمام الانسانية وبروز حاجيات مجتمعية جديدة . وأكد المتدخلون في نفس السياق على أن الترجمة يجب أن تتوفر على بيداغوجية خاصة تضع في طليعة اعتباراتها خلق مجموعة من التكوينات المتخصصة والممهننة المرتبطة بسوق الشغل وبمتطلبات المنظمات والهيئات الدولية والوطنية. طباعة المقال أو إرساله لصديق