أعلنت شعبة شؤون الجمعية العامة والمؤتمرات التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن توقيع بداية يونيو المقبل على مذكرة تفاهم مع مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، تتعلق بالتعاون في برامج تدريب الطلاب من أجل إعدادهم لاجتياز الامتحانات التنافسية اللغوية بالمنظمة الأممية. ويهدف الاتفاق، الذي ستوقع عليه وكيلة الأمين العام لشؤون الجمعية العامة والمؤتمرات للأمم المتحدة، كاترين بولارد ومسؤولين بالمدرسة العليا للترجمة، إلى إرساء تعاون بين الأممالمتحدة والمؤسسة الجامعية ل "تكوين الطلبة الذين يرغبون في التقدم لوظائف لغوية بالمنظمات الدولية". ويروم الاتفاق على وجه الخصوص مساعدة المرشحين المحتملين للاستعداد إلى مباريات الأممالمتحدة لتوظيف المتخصصين في اللغات، وتوعيتهم بشأن الكفاءات الخاصة المطلوبة من قبل المنظمة الأممية. وأكد رئيس مصلحة الترجمة العربية بالأممالمتحدة، السعيد المعتصم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خريجي مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، التي افتتحت سنة 1983 بطنجة، يمثلون حوالي 26 في المئة (أي 23 خريجا) من العدد الإجمالي للمترجمين والمدققين والمراجعين بالمنظمة الدولية. وأوضح أن هؤلاء المهنيين المتخصصين في اللغات موزعين على مختلف المكاتب الرئيسية للأمم المتحدة بنيويورك (16 شخصا) وجنيف (6 أشخاص) وفيينا (شخص واحد). وأبرز السيد المعتصم أن الأممالمتحدة تتوفر أيضا على محرر محاضر وعشرة مترجمين متعاقدين من خريجي مدرسة الملك فهد العليا للترجمة. وبفضل مذكرة التفاهم هاته، تنضاف مدرسة الملك فهد العليا للترجمة إلى حوالي عشرين مؤسسة جامعية دولية تتعاون مع الأممالمتحدة في مجال التكوين والخدمات اللغوية. ويهدف هذا البرنامج، الذي أطلقته شعبة شؤون الجمعية العامة والمؤتمرات التابعة للأمم المتحدة سنة 2007، إلى مواجهة الخصاص العالمي في مجال المترجمين والمترجمين الفوريين المؤهلين للمؤتمرات، والتعرف على المهن التي توفرها الأممالمتحدة في مجال اللغات. وتعتبر بالتالي مدرسة الملك فهد العليا للترجمة المؤسسة الجامعية رقم 23 التي توقع مذكرة التفاهم هاته مع الأممالمتحدة.