تعد ظاهرة احتلال الملك العمومي من المظاهر التي تؤثر سلبا على المنظر العام للمدن وتجعل التجول في شوارعها من أصعب ما يكون ومدينة الفنيدق خير مثال على ما نقول امام صمت رهيب للسلطات مما يضع السلطات في قفص الاتهام … فمدينة الفنيدق مثلا تعرف استفحالا لهده الظاهرة، فأغلب شوارعها وساحاتها تعرف احتلالا من طرف أشخاص يطبقون شريعتهم الخاصة، بل الأكثر من دالك يفرضون إتاوات على مستغلي الملك العمومي أمام صمت وتقاعس السلطات المعنية التي تقف عاجزة عن تطبيق القانون… وقد ناشدت ساكنة الفنيدق العامل السابق لكن دون جدوى وتناشد من جديد العامل الجديد التدخل لوضع حد للفوضى والتسيب التي تعرفه المدينة بتواطىء مكشوف مع رجال السلطة بالمدينة حيث اصبح كل شيء مباح لان المدينة اصبحت بمثابة سوق عشوائي مفتوح على مصراعيه لا حسيب ولا رقيب .. لكن الخطير في الامر انه اصبح التعامل مع احتلال الملك العمومي من طرف المسؤولين بالفنيدق باستخفاف تام بالرغم من انتشار هذه الظاهر التي أرقت التجار والحرفيين النشيطين بالسوق النموذجي وكذلك التجار اصحاب المحلات التجارية في باقي احياء المدينة و كذلك المواطنين الذين اصبحوا مضطرين للسير و سط الشارع و الطرقات نتيجة احتلال الملك العمومي . هذا الوضع نتجت عنه ظواهر اخرى سلبية كالسرقة العلنية و بالقوة في غياب الامن وانتشار النفيات التي يخلفها هؤلاء الباعة كل مساء امام البيوت ناهيك عن الحوادث المتكررة نتيجة السير وسط الشوارع و الطرقات . فهل سيتفاعل العامل الجديد مع نداء ساكنة الفنيدق ويتدخل بشكل ايجابي لتحرير الملك العمومي وتنظيم الباعة الجائلين ..