اكدت "حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية" عن دعوتها اللجنة المركزية للحركة إلى فك الارتباط بالحزب الاشتراكي الموحد حسب البيان الدي نتوفر على نسخة منه ، ذلك عن عزمها على المضي قدما في سبيل بناء تنظيم شبابي يساري يضمن الاختلاف والتنوع على أرضية الدفاع عن حقوق ومكتسبات الشعب المغربي، في أفق بناء جبهة يسارية قادرة على مواجهة التحالف الطبقي المسيطر. وفي ما يلي النص الكامل للبيان . نص البيان في سياق سياسي واجتماعي مأزوم أكدته،من جديد، مسرحية الانتخابات المخزنية المخدومة و المتحكم في نتائجها مسبقا، حيث حاول، النظام المخزني، عبثا تلميع صورته بها،لكنه نجح بالمقابل في ترويض وتدجين بعض القوى التي تدعي انتماءها لصف اليسار ولهموم الجماهير الشعبية الكادحة، مما مكنه مرة أخرى من تشتيت هذه القوى، بل وكشف زيف شعاراتها على محك الممارسة. في هذا السياق، وبنظرة متفائلة إلى مستقبل اليسار المغربي الممانع، انعقد المجلس الوطني لحشدت في دورته الثانية، يومه الأحد 11 أكتوبر 2015، بمدينة الرباط، تحت شعار "حركة يسارية شبابية ممانعة لبنة أساسية في بناء جبهة يسارية مكافحة ومنحازة لقضايا وهموم الجماهير الشعبية"، حيث وقف عضوات وأعضاء المجلس الوطني بالتحليل و النقاش لمختلف القضايا والمهام التنظيمية والسياسية الراهنة والملحة بغية استشراف آفاق العمل والنهوض بالفعل الشبابي- خاصة بعد المحاولات الأخيرة اليائسة والفاشلة الرامية إلى فرملة دينامية الحركة وتدجينها لأغراض بيروقراطية مشبوهة... -بإرادة وطموح للمساهمة في بناء يسار مكافح وممانع،امتد النقاش بين الرفاق و الرفيقات من مختلف مناطق المغرب لساعات طوال،خلص على إثرها المجلس الوطني إلى ما يلي: يحيي عاليا مناضلات ومناضلي حشدت على صمودهم وتمسكهم بشرعية الأجهزة المنبثقة عن المؤتمر الوطني السادس و مضامين الوثائق المتمخضة عنه، رغم كل محاولات التشتيت والترهيب التي تعرضوا لها. تزكيته لقراري اللجنة المركزية الأخيرة في دورتها الاستثنائية القاضيين ب: عقد مؤتمر استثنائي للحركة في أفق نهاية سنة 2015. الدعوة إلى فك الارتباط نهائيا بالحزب الاشتراكي الموحد، كنتيجة حتمية للمنحى الذي آل إليه. عزمه على المضي قدما في سبيل بناء تنظيم شبابي يساري يضمن الاختلاف والتنوع على أرضية الدفاع عن حقوق ومكتسبات الشعب المغربي، في أفق بناء جبهة يسارية قادرة على مواجهة التحالف الطبقي المسيطر. استنكاره مجددا للاعتقالات السياسية التي تطال خيرة مناضلي الشعب المغربي، والمحاكمات الصورية،وعلى رأسها مؤامرة 24 أبريل 2014، التي راح ضحيتها 9 مناضلين أوطامين بموقع فاس/ ظهر المهراز بعقوبة سجنية انتقامية بلغت 111 سنة. تضامنه المبدئي واللامشروط مع كافة ضحايا الحملات القمعية المخزنية والتي كان آخرها القمع السادي الذي تعرضت له الوقفة السلمية التضامنية مع ضحايا مجزرة منى. تضامنه مع الشعب الفلسطيني في ما يتعرض له من تقتيل وتشريد واضطهاد، وتحميله مسؤولية ذلك للأنظمة السياسة العربية في صمتها الجبان، وتواطئها المكشوف عبر الاستمرار في نهج سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني. شجبه سياسة الإلهاء المخزنية التي تروم تحييد القضايا الجوهرية للشعب المغربي عن النقاش، وفتح الباب أمام قوى الظلام لنفت سمومها بين صفوف الشباب المغربي كان آخرها دعوة خفاش الظلام الوهابي المدعو"محمد العريفي"المحرض على العنف والكراهية ونشر الفتاوى التكفيري. دعوته القوى اليسارية الجذرية لتكتيف جهودها وتوحيدها من أجل بناء يسار مبادر وفاعل بما يضمن ترجيح كفة الميزان السياسي لصالح قوى التغير الديمقراطي. وفي الأخير، فإنه إذ يثمن مجهودات الرفيقات والرفاق في إنجاح محطة المجلس الوطني، ندعوهم إلى المزيد من التعبئة لإنجاح محطة المؤتمر الوطني الاستثنائي.