تعرف الطريق الرابطة بين تطوان وواد لاو اختناقا مروريا يدوم لساعات طويلة بسبب حاجز امني للدرك على قنطرة أزلا ، و يتسبب في اكتظاظ لا مثيل له ليجعل من الطريق التي تعبر في عشر دقائق أطول طريق و تتطلب الانتظار لما يفوق الساعتين أو أكثر. هذا الانتظار يفقد سيطرة بعض السائقين على أعصابهم و يجعلهم يتسابقون في المنعرجات الضيقة و الملتوية مما يتسبب في حوادث قد تكون خطيرة في بعض الأحيان. و ليس ببعيد حيث انقلبت في الأحد المنصرم سيارة خفيفة الدفع في المنعرج المطل على" أمسا" بطريقة مخيفة، لطفت الأقدار بأهلها و تمكن الناس من جلب سيدة مسنة من الزجاج المهشم لتقعد فوق كرسي مذهولة لما حدث و شاكرة الله على حسن صنيعه. و قد حضر الدرك للتو للمنطقة و عاينو الحادثة و عادوا أمام الطابور الطويل الممتد من تمرابط إلى أزلا ليظل الحال على ماكان دون مراعاة ذلك. والغريب أنه بعد المشوار الطويل للوصول لهذا الحاجز تجد الدركيين المنهكين يشيرون بأيديهم للمرور دون تدقيق و كانهم خاضعون لأوامر تجعلهم بأنفسهم لا يعون معنى ما يفعلون. فهل ستتم مراجعة مثل هذه القوانين العقيمة لتكون لبعض التصرفات معان و قيم أم تبقى كلمة المسؤولين الذين يقطعون ما يسمونه الشك باليقين و دابر بعض الخروقات بمنعها ليستريحون و لا يريحون؟؟؟