في جو مفعم بالإيمان في ليالي رمضان بمدينة تطوان، أحيت جمعية شذى الفن بشراكة مع الجماعة الحضرية لتطوان أمسية قرآنية بفضاء مسرح الهواء الطلق بالولاية، شارك في إحيائها عدد من القراء المغاربة، صدحوا بآيات بينات من الذكر الحكيم على مسامع عدد كبير من المدعوين إلى هذا الحفل إلى جانب عدد آخر من المهتمين من جمهور مدينة تطوان الذين ملأوا أدراج مسرح الولاية، وذلك في إطار إحياء ليالي رمضان الروحية بنفحات مهرجان صدى الأسحار في نسخته الثانية والمقام في ليالي الخميس والجمعة والسبت 16/17/18 رمضان المعظم بعيد صلاة العشاء والتراويح. ابتدأ الحفل بكلمتين الأولى باسم جمعية شذى الفن والثانية لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان المساند الرسمي لهذه التظاهرة؛ والتي ركز فيها على الجانب الديني والثقافي التي تمتاز به مدينة تطوان في مواسم الخير وخاصة في شهر رمضان المبارك ليذكر بأن إقامة هذا الحفل إنما هو جزء من إحياء تراث هذه المدينة العريقة، ثم تناوب القراء المشاركون في تشنيف أسماع الحاضرين بترتيل آيات بينات من القرآن الكريم وهم على التوالي: المقرئ العيون الكوشي والمقرئ محمد الإيراوي والمقرئ عبد العزيز القرعاني والمقرئ عبد الواحد ديبان والمقرئ محمد البقالي، كما شاركت فرقة الأمداح النبوية للفنان محمد الزمراني بوصلات إنشادية في أثناء هذا الحفل. وقد طلب مسير الحفل – والذي كان بين الفينة والأخرى يتحفنا بشذرات من رطب الكلام في مدح القرآن ومتعلميه وحفاظه- من القراء الكرام قبل بدء التلاوة المباركة إعطاء كلمة توجيهية؛ يسرد فيها القارئ مسيرته في حفظ القرآن الكريم وعرض مشاركاته في مسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم، تحفيزا للناشئة الحاضرة في هذا المهرجان على انتهاج سير هؤلاء. وقد تم في نهاية الحفل تكريم المقرئين بجوائز وشهادات تقديرية اعترافا من الجماعة الحضرية لتطوان وجمعية شذى الفن بمشإركتهم القيمة في إحيائهم لهذا الحفل القرآني الكبير، وانتهى الحفل على أمل استكمال باقي سهراته خلال ليلتي الجمعة والسبت بحول الله بمشاركة مجموعة من فرق الأمداح وعذب الكلام.