بعد الفضيحة التي اهتزت لها ساكنة تطوان خاصة المعطلين حاملي الشهادات ،لم ينفي ايد عمار الرسالة التي تطرقت لها بعض وسائل الاعلام و التي يطلب فيها من مدير مؤسسة امانديس تطوان ان يقوم بتوظيف ابنة الكاتب العام "فقد نشر موقع الجماعة بيانا لم يكذب الخبر حيث " يزعم فيه أن الرسالة جاءت في إطار " قناعة مكتبها المسير وتفاعلها مع التحديات المحلية ورغبتها في التخفيف من وطأة بطالة الكفاءات"، وهو التخفيف الذي لم ينل من حظه شيئا معطلو تطوان بالآلاف بل يقتصر الأمر على أبناء المسئولين الذين يخدمون "الرئيس". واضاف البيان- الذي لم يكذب الرسالة السرية- بالقول أن الجماعة أبرمت بروتوكولات تعاون واتفاقيات شراكة مع مجموعة من المؤسسات التابعة للدولة وللقطاع الخاص بغية تكوين وتأهيل الشباب العاطل قصد إدماجهم في سوق الشغل، وعلى ضوئها توصلت الجماعة وما زالت تتوصل بعدد هائل من طلبات الشباب الراغبين إما في التكوين أو في إيجاد فرص شغل، و تقوم الجماعة بإحالة هذه الطلبات على الجهات المعنية حسب الشواهد والمهارات اللغوية والتقنية المكتسبة حيث دور الجماعة من خلال هذه الإحالات مجرد وسيط "، لكن إدعمار لم يرسل رسائل مماثلة كالرسالة المذكورة تطلب توظيف المعطلين حملة الشهادات بالمغرب، بل فضل أبناء المسئولين الذي يجارونه في كل قراراته، وهو بذلك يقر بخطئه الذي لا يغتفر في حق ساكنة المدينة ويرجع الفضل للصحافة في فضح هذه الممارسات اللا أخلاقية التي لا تمت لبرنامج حزب العدالة والتنمية بصلة. " أنه "يضع هذا التوضيح رهن إشارة قراء الصحف الإلكترونية لأن الجريدة المعنية بالتوضيح لن تنشره كالمعتاد". وفي اتصال ل " تطوان نيوز " بصحافي "المساء" جمال وهبي، أكد هذا الأخير أن الخبر لا يحمل أية مغالطات عكس ما يزعمه "العمدة"، بل هي رسالة سرية مسجلة في كتابة الضبط ويتوفر على نسخة منها، كما أكد على اتصالاته المتعددة لإدعمار التي لا يجيب عنها. "بنكيران يرد على اتصالاتنا وإدعمار يكتفي بإرسالنا كل مرة رسالة مجهزة في المحمول تقول "أنا في اجتماع" ( Je suis en reunion). واضاف الصحافي" أنه يتوفر على العديد من هذه الرسائل لإدعمار آخرها يوم زيارة رئيس المجلس الانتقالي الليبيى، حيث حاول الصحافي أخذ وجهة نظر العمدة من الزيارة، قبل أن يرفض الرئيس الرد عليه، مكتفيا برسالة هاتفية تقول "أنا في اجتماع". من جهتهم تحدوا المعطلبين بتطوان محمد إدعمار أن يرسل رسائل مماثلة للرسالة "الفضيحة" تطالب المؤسسات والشركات الخاصة تشغيلهم مع اسمهم وسيرهم الذاتية، لأن "العمدة" لن يقوم بذلك، لكونهم مجرد شباب معطل بسيط لا مصالح لهم تخدم إدعمار."