تعرضت عدة مؤسسات رسمية وحزبية لاقتحامات من طرف المجموعات المعطلة شملت مقرات الوزارات والعمالات والولايت في عدد من المدن. وأكدت مصادر من المعطلين ل"التجديد" أن هدفهم من سياسة الاقتحامات هو إرغام الحكومة على الاستجابة لمطالبهم بالإدماج في الوظيفة العمومية. واقتحم أول أمس الأربعاء مئات من حاملي للإجازة وزارة الثقافة بالرباط مهددين بالاعتصام داخلها إن لم تبادر الحكومة، حسب أعلنوه في لافتة على سور الوزارة المقتحمة، بفتح حوار معهم يفضي إلى تحقيق مطالبهم في الوظيفة. وعاينت "التجديد" المعطلين المنتمين للمجموعة الوطنية للمجازين والتنسيقية الوطنية للمجازين لحظة اقتحام حوالي الرابعة من مساء أول أمس، وذلك للمطالبة بالإدماج المباشر والفوري في الوظيفة العمومية حسب ما أكده الكاتب العام للمجموعة رشيد الحمداوي في تصريح للتجديد عقب الاقتحام. وعلمت التجديد من مكتب المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، أن المعطلين فضوا اعتصامهم حوالي الثالثة من صباح أمس الخميس، بعد ما أعطيت لهم وعود من طرف العامل ركراكة وذلك بفتح نقاش مع القطاعات الوزارية المسؤولة (الوزارة الأولى، الوزارة المكلفة بتحديث القطاعات العامة، وزارة الداخلية). من جهتها تواصل مجموعة من الأطر المدمجة في قطاعات السكك الحديدية والدفاع الوطني والخارجية والغرف المهنية، اعتصامها داخل مقر ملحقة الوزارة الأولى بالرباط لليوم العاشر على التوالي للمطالبة بضرورة الإسراع بإلحاقهم بمناصبهم المالية المخصصة لهم ضمن توظيفات الأطر العليا في شهر مارس الماضي. وشهد أمس الخميس محاولة اقتحام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان من قبل مجموعة من حملة الماستر الذين نزلوا حديثا للشارع للمطالبة بتفعيل القرار الاستثنائي، رقم 2.11.100 في الفاتح من مارس من السنة الجارية القاضي بتوظيف الأطر العليا دون مباراة. وفي مدينة العيون عمد المعطلون إلى اقتحام مقر الولاية للمطالبة بحوار مع والي الجهة إلا أن قوات الأمن منعتهم ما أدى إلى مواجهات بين الطرفين أسفرت عن إصابات عديدة في صفوف المعطلين حسب ما أكد أحد المحتجين في اتصال مع "التجديد". ويطالب معطلو العيون الذي اقتحموا الولاية أول أمس والبالغ عددهم حوالي 200 شخص برفع ما أسموه سياسة الإقصاء الممنهج من التوظيف وطالبوا بالاستفادة من التكوين الذي تشرف عليه شركة فوسبوكراع. أما في مدينة لفقيه بن صالح، وفي خطوة تصعيدية، إقتحمت مجموعتي الكرامة والأفق للمجازين المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي أول أمس الأربعاء والاعتصام بداخله، وجاءت هذه الخطوة، حسب بيان للمجموعتين توصلت "التجديد" بنسخة منه، بعد سلسلة من الاحتجاجات التي ردت عليها السلطات ممثلة في عامل الإقليم والكاتب العام بالوعود التي لم يتحقق منها أي شيء لحد الآن، وقد تم اختيار المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لهذه الخطوة الاحتجاجية بسبب ما تعرفه عملية التوظيف بالمركز من خروقات واستبعاد لأبناء المنطقة حسب ذات البيان. وأدى اقتحام معطلي جمعية تمودا للمعطلين المجازين بتطوان قاعة الجلسات أثناء انعقاد دورة المجلس البلدي يوم الجمعة 22 يوليوز الجاري، إلى رفع أشغال الجلسة لعدم توفر الظروف الملائمة للمناقشة. وأورد موقع حزب العدالة والتنمية أنه على إثر ما قامت به مجموعة تمودا للمعطلين المجازين، قام أعضاء المجلس البلدي لتطوان بفتح حوار مع هذه المجموعة على هامش رفع أشغال المجلس لمدة 3 ساعات، واقترح أعضاء المجلس مجموعة من المقترحات قوبلت بالرفض من طرف المجموعة المذكورة، حيث طالبوا بضرورة توقيع محضر التشغيل يشمل الأعضاء ال108 المكونة للمجموعة، مما يؤكد أن هدفها سياسي أكثر منه مطلب التشغيل. وحسب نفس المصدر، أكد محمد ادعمار، رئيس المجلس البلدي، أن المجلس البلدي وعد المعطلين بأن يحضوا بكوطا من التشغيل أو التكوين الذي تستفيد منه المجموعة الأم التي أبدت استعدادها الكامل للمضي في الحوار مع المجلس والخضوع لبرنامج التشغيل والتكوين الذي يشرف عليه المجلس البلدي. وأضاف ادعمار، حسب نفس المصدر، أن المجلس طلب من الداخلية تخصيص 40 منصب شغل بالجماعات التابعة لتطوان من أجل تخصيصها للمجازين المعطلين وسيتم الإعلان عن المناصب في وقت لاحق.