رجال الإعلام والجامعة المغاربة والإسبان سوف يلتقون ما بين 17 و 19 أبريل الجاري بمدينة تطوان، من أجل تحليل الخطاب الحالي للإعلام حول التغييرات التي شهدتها المملكة المغربية خلال العقد الأخير، ويأتي هذا الملتقى بمبادرة من جامعة إشبيلية، وشعبة اللغة والأدب الإسباني بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. كما يأتي هذا اللقاء في ظل ما عرفته العلاقات المغربية الإسبانية منذ سنة 1999 من تحولات ملموسة، كانت مجال رصد من طرف الصحافتين المغربية والإسبانية بنوع من "الواقعية" الشيء الذي شكل حافزا للمنظمين من أجل جمع الصحفيين والباحثين المختصين في هذا الموضوع من ضفتي البحر الأبيض المتوسط. هذه المبادرة تمت بتعاون مع المعهد الثقافي الإسباني سيرفانتيس، وولاية تطوان، ومجموعة البحث في التربية المقارنة بإشبيلية. ويساهم في هذه الندوة بالإضافة الكاتبة والصحافية الإسبانية"جولاندا ألدون" الصحفيون" زبيدة الفتحي" من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة٬ و "الحسين المجذوبي" من (ألف بوست) و "إغناسيو سمبريرو" من جريدة (إلباييس) الإسبانية٬ إلى جانب الأساتذة جمال بنعمر وليلى هيلال من جامعة عبد المالك السعدي "ووكريستيان ريتشي "من جامعة كاليفورنيا ميرسد. وسيزور المشاركون في الندوة معرض التشكيلي المغربي عبد الكريم بنتاتو بعنوان "نظرات متقاطعة" برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان٬ كما سيعقدون٬ على هامش هذه التظاهرة٬ بمدينة شفشاون سلسلة من اللقاءات مع السلطات المحلية والمنتخبة. ويهدف لقاء "الصورة الإعلامية للمغرب بإسبانيا"٬ الذي سيجمع نخبة من الصحفيين والجامعيين المغاربة والإسبانيين٬ إلى ترسيخ أكبر وأعمق للتفاهم والتعارف بين المجتمع المدني في البلدين الجارين المغرب وإسبانيا.