قال منظمو اللقاء الدولي الذي ستحتضنه مدرينة تطوان ما بين 17 و19 أبريل الجاري حول «الصورة الإعلامية للمغرب بإسبانيا»، إن هذه التظاهرة تروم تحليل الخطاب الحالي لوسائل الإعلام حول التغييرات التي شهدتها المغرب خلال السنوات ال 13 الماضية. وسيعرف هذا اللقاء، الذي تنظمه جامعة إشبيلية (جنوبإسبانيا) وشعبة اللغة والأدب الإسباني بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، مشاركة نخبة من الخبراء والجامعيين من إسبانيا والمغرب إلى جانب جامعيين من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك. وأوضح المنظمون، في بلاغ، أن «العلاقات المغربية الإسبانية عرفت، منذ 1999، تطورا كبيرا»، ويتعين بالتالي على وسائل الإعلام بالبلدين التعامل معها بنوع من «الواقعية»، مبرزين أن «هذه الواقعية» لم تتم بعد دراستها إعلاميا أو من خلال دراسة مقارنة. وأكد عبد الرحمن فتحي من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أن «وسائل الإعلام سواء بإسبانيا أو المغرب، تعد عنصرا أساسيا لفهم العلاقة بين البلدين»، مشيرا إلى أنه يتعين على وسائل الإعلام الإسبانية «إيلاء مزيد من الاهتمام للقضايا التي توحد الشعبين، بعيدا عن الخلافات المعتادة بين الجيران». وستتميز فعاليات هذا اللقاء، الذي ينظم بتعاون مع معهد ثربانتس وولاية تطوان ومجموعة البحث حول التربية المقارنة بإشبيلية و«افتتاحية سييانوس»، بتنظيم موائد مستديرة حول صورة المغرب في الإعلام الإسباني، تتخللها مداخلات لإعلاميين ومفكرين من الضفتين. وسيساهم في هذا اللقاء الكاتبة والصحافية الإسبانية جولاندا ألدون، والصحفيون زبيدة الفتحي من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والحسين المجذوبي من (ألف بوست) وإغناسيو سمبريرو من جريدة (إلباييس) الإسبانية، إلى جانب الأساتذة جمال بنعمر وليلى هيلال من جامعة عبد المالك السعدي ووكريستيان ريتشي من جامعة كاليفورنيا ميرسد. كما سيشارك في هذه التظاهرة، التي تستمر ثلاثة أيام، كل من برنابيه لوبيز من الجامعة المستقلة لمدريد، وفيرونيكا كوبانو ديلغادو بالما من جامعة إشبيلية، والصحفي خوان خوسيه تليز من قناة (كنال سور) الإسبانية، إلى جانب متدخلين آخرين من جامعتي قرطبة ملقة. وسيزور المشاركون في اللقاء معرض للتشكيلي المغربي عبد الكريم بنتاتو بعنوان «نظرات متقاطعة» سيقام برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، كما سيزورون، على هامش هذه التظاهرة، مدينة شفشاون.