دعا المشاركون في الأيام المغربية الاسبانية للصحافة، التي انعقدت في نهاية الأسبوع بطنجة، إلى تعزيز العلاقات الإعلامية بين البلدين من خلال إحداث وسائل إعلام مشتركة تهتم عن قرب بالأحداث المغربية والإسبانية، وجهود التقارب بين ضفتي مضيق جبل طارق. وطالب المشاركون، في البيان الختامي الذي توج أشغال هذا اللقاء، الذي نظمته النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعية الصحافة بقادس، بتعاون مع معهد ثربانتس وجامعة عبد المالك السعدي، على الخصوص، بإنشاء محطة إذاعية باللغتين العربية والاسبانية كخطوة أولى لهذا التقارب. ودعوا أيضا إلى تعزيز تبادل الخبرات بين صحفيي البلدين، وإرساء فضاء للتواصل وقنوات مهنية مشتركة لتسليط الضوء على الثقافة والتاريخ والتحديات الكبرى التي تواجه البلدين. كما أكد الصحافيون المغاربة والإسبان الذين شاركوا في هذا الحدث، على أهمية تطوير تجربة الجريدة الإلكترونية "كالي دي أغوا" التي أنشئت بمبادرة من النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعية الصحافة بقادس. وتهدف الأيام المغربية الاسبانية للصحافة إلى تعميق التفكير حول القضايا المتعلقة بمهنة الصحافة، وتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال. وشكل هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الأنشطة التي تميز الدخول الإعلامي الجديد، مناسبة لتبادل الأفكار والخبرات بين رجال ونساء الاعلام المغاربة والاسبانيين حول المشاكل التي يعرفها القطاع وآفاق تطوره . وشهدت هذه الأيام تنظيم، على الخصوص، موائد مستديرة حول مواضيع "راديو المستقبل والحق في المعلومة"، "الإعلام المكتوب في عالم رقمي" و"المرأة والصحافة".