نظمت جامعة عبد المالك السعدي بشراكة مع جامعة قاديس الإسبانية وبتعاون مع مؤسسات أوربية دورة تكوينية لفائدة طلبة الماستر، حول موضوع اللامركزيةالسياسية والادارية في المغرب وإسبانيا ،والتي جاءت ضمن سلسلة من الدورات التكوينية المختلفة المواضيع والمشتركة بين الجامعتين. وامتدت من 16 إلى 18 مارس بالملحقة الاولى لكلية الحقوق بطنجة .وتم تاطير هذه الدورة من طرف أساتذة من جامعة عبد المالك السعدي والمتمثلين في الدكتور حميد ابولاس أستاذ القانون الاداري والعلوم الادارية مسؤول مجموعة البحث والدراسات القانونية والاستراتيجية بالكلية المتعددة التخصصات بتطوان ومنسق هذه الدورة،والدكتورمحمد يحيا عميد كلية الحقوق، والدكتور عبد الرحمن الصديقي وأساتذة من جامعة قاديس الاسبانية.وذلك من خلال محاضراتهم ومناقشاتهم التي تناولت الادارة المحلية في كل من المغرب وإسبانيا ،تاريخ نشاتها وأسبا ب ذلك ،والارهاصا ت اتي عرفتها وأهمية الإدارة المحلية في ترسيخ الديمقراطية المحلية والوطنية وتحقيق التنمية المحلية والتنمية الوطنية الشاملة ،ثم الحديث عن حاضر ومستقبل هذه الادارة في كل من البلدين. ومن المحاضرات التي سجلنا خطوطها العريضة هي جاءت به الدكتورة ماريا أوخحينيا طيخيرو ليلو أستاذة القانون الاداري بجامعة القاديس والتي تحدثت عن التطور التاريخي للإدراة المحلية بإسبانيا وعن الارهاصات التي عرفتها ما قبل دستور 1978 .ثم تحدثت عن الصلاحيات والاختصاصات الواسعة والشاملة التي منحها دستور 1978 للجهات مع الحفاظ على وحدة الدولة ،حيث أكدت ان الدولة منحت مايكفي من الصلاحيات للجهات خصوصا ما يتعلق بكتلانيا من لغة وغير ذلك...و ان تفويت الصلاحيات ليس لا يعتبر مشكلا بل المشكل هو من يقوم بتدبير الشأن العام المحلي أحسن تدبير؟ وفي إجابتها عن اسئلة الطلبة حول وضع سبتة وامليلية المغربيتين أكدت أنها غير متخصصة في القضايا السياسية وأن المغرب من حقه ا دسترة مغربية سبتة وامليلية وأن دستور1978 جاء من أجل الاستقرار السياسي لاسبانيا أما ما يتعلق بسبتة وامليلية فهي مسائل ثانوية في الدستور ومن المحاضرات التي سجلنا خطوطها العريضة أيضا هي ما أكد عليه د.عبد الرحمن الصديقي حول التنمية المحلية التي تعتبر اساس التنمية الوطنية الشاملة و أن التنميةلا تتحقق إلا بالنمو الكيفي والمدى الطويل والرفاهية المجتمعية ،والاشتغال عن طريق تجميع المعطيات وتشخيص القدرات والاخذ بكل الابعاد... أما الدكتور حميد أبو لاس فقد تطرق في محاضرته الاخيرة من هذه الدورة إلى قراءة التقرير الذي وضعته اللجنة الملكية حول الجهوية المتقدمة بالمغرب وهو التقرير الذي لا يعتبر تقريرا حاسما بل مجرد تصور عام قابل للنقاش الوطني .وأكد أن اللجنة أثناء اشتغالها على هذا التقرير انفتحت على كل القوى الوطنية من أحزاب ومجتمع مدني ونقابات و اساذة جامعيين . تجدر الأإشارة إلى أن هذه الدورة جاءت من أجل تعزيز العلاقات بين جامعة عبد المالك السعدي وجامعة قادس، لتبادل الخبرات بين الباحثين من الطرفين، كما تجدر الإشارة إلى أنه قد تم توزيع شواهد المشاركة للطلبة المشاركين في هذه الدورة التكوينية. الصور بعدسة الطالب عماد