نظمت جمعية صحافيي منطقة مضيق جبل طارق أخيراً ببلدة غراثاليما (إقليم قادس بجهة الأندلس)، الملتقى 23 للصحفيين المغاربة والإسبان تحت شعار «الصحافة والتغيرات المناخية» بمشاركة حوالي 50 إعلاميا يمثلون ضفتي المتوسط. وقد انطلق الملتقى بحفل الافتتاح الرسمي المنظم بقاعة مؤسسة البلدية للثقافة «خوصي لويس كانو» بمدينة الجزيرة الخضراء، والذي عرف القاء كلمات ترحيبية بالمناسبة من طرف رئيس الجمعية المنظمة ايستانيسلاو راميريز بارخاكوبا ومصطفى العباسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة وممثل القنصل العام المغربي بالجزيرة الخضراء سلام برادة و الكاتبة العامة للتغيرات المناخية بمستشارية البيئة لحكومة الأندلس و توماس هيريرا رئيس بلدية الخزيرات. ثم انتقل المشاركون إلى بلدة عراثاليما بإقليم قادس، حيث كان لهم موعد مع العروض التي ألقيت بقاعة المحاضرات لدار الثقافة من طرف رئيسة البلدية من ماريا جوزيه لاراماتيوس التي تحدثت عن خصائص ومميزات البلدة خاصة البيئية والمناخية والسياحية والاقتصادية منها. ومدير برنامج « Espacio protegido » بقناة كنال سور والصحفي بجريدة الباييس خوسي ماريا مونتيرو ساندوفال الذي تناول موضوع «الصحافة المتخصصة في مجال البيئة»، وأستاذ التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان عبد السلام بوغابة الذي تطرق في عرضه إلى التغيرات المناخية بالمغرب وسبل مواجهتها». بعد ذلك تم عرض شريط وثائقي حول التغيرات المناخية بإسبانيا والعالم تم إعداده من طرف الصحفية دومينغيز مونسيرات مديرة برنامج «العيش ليومين» الذي يذاع بإذاعة كاديناسير وعرف الملتقى 23 لصحافة الضفتين تنظيم ورشة عمل لمناقشة الأدوار المنوطة بالصحفيين المغاربة والإسبان لمواجهة التغيرات المناخية الناتجة عن التلوث والانحباس الحراري وثقب الأوزون.. إلخ، أطرها السيد رفائيل هيرنانديس دي اغيلا أستاذ بجامعة غرناطة والمختص في علم الجغرافيا والمناخ. وعلى هامش أشغال الملتقى قام المشاركون بزيارة استطلاعية إلى المحمية الطبيعية، واستمعوا للشروحات التي قدمت إليهم من طرف السيد المدير المحافظ للمحمية. كما قام المشاركون بزيارة إلى فعاليات المعرض التاريخي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي والفني والتراثي للبلدية . وخلال اليوم الأخير من الملتقى عقد المشاركون اجتماعا لصياغة التوصيات النهائية والبيان الختامي الذي دق ناقوس الخطر للتغيرات المناخية التي يشهدها المغرب وإسبانيا من خلال الظواهر الطبيعية المسجلة خلال السنوات الأخيرة (الفيضانات، الأمطار العاصفية، الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة، الحرائق، التصحر،... الخ) والتي ستؤثر لا محالة على المجال البيئي للإنسان، مما يستدعي تضافر مجهودات الصحفيين بالبلدين لتحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على الوسط البيئي من خلال توظيف وسائل الإعلام المختلفة (السمعية البصرية والمكتوبة والالكترونية) لتحقيق هذا الغرض.