أكد سفير المغرب في إسبانيا عمر عزيمان في مدينة قرطبة (جنوبإسبانيا) , أن آفاق التعاون المستقبلي بين المغرب وإسبانيا «جيدة جدا». وأبرز السيد عزيمان خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس والعشرين للصحافيين بشمال المغرب والأندلس المنظم حول موضوع « التعاون بين إسبانيا والمغرب : الافاق المستقبلية « , أن لدى البلدين الرغبة في مواصلة تطوير تعاونهما في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن هذا التعاون « النموذجي» تمخضت عنه نتائج إيجابية في عدة مجالات هامة كالتنسيق الأمني والقانوني , ومكافحة الهجرة غير الشرعية , والتهريب , والإرهاب . وقال الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد , إن العلاقات بين الرباط ومدريد تعتمد على «الاحترام المتبادل والثقة والتفاهم والحوار المستمر» , مضيفا أن التعاون الثنائي يسير بشكل جيد في جميع الجوانب. وأشاد عزيمان ب «الدينامية القوية» التي تشهدها حاليا العلاقات المغربية الإسبانية , مشيرا إلى أن المسؤولين بالبلدين يتقاسمان نفس القيم ونفس الرؤى والأفكار حول سبل تعزيز هذه العلاقات. ومن جهة أخرى , أبرز عمر عزيمان مساهمة الجالية المغربية في إسبانيا في تنمية وتقدم بلد الاقامة , داعيا الى القضاء على الافكار المسبقة والقوالب النمطية التي كانت سائدة في الماضي وتعزيز مكتسبات الحاضر من أجل «بناء مستقبل أفضل». ومن جهتها , أكدت مندوبة الحكومة الأندلسية بقرطبة إيسابيل أمبروسيو بالوس أن من شأن تنظيم مؤتمر الصحافيين المغاربة والاندلسيين المساهمة في تحقيق التقارب بين مهنيي وسائل الإعلام في منطقتي شمال المغرب وجبل طارق بالاندلس , وتعزيز أواصر الصداقة والمودة بين الشعبين المغربي والإسباني مضيفة أن مثل هذه اللقاءات تساهم في تعزيز التعارف والتفاهم المتبادل. وأبرزت المسؤولة الاندلسية أن المغرب يشكل «أولوية استراتيجية» بالنسبة للحكومة المستقلة للأندلس , مشيدة بالتقدم الذي أحرزه في كافة المجالات. ومن جانبها أكدت المديرة العامة للوكالة الأندلسية للتنمية الخارجية تيريسا ساييث كاراسكوسا على الأهمية التي يكتسيها المغرب بالنسبة للشركات الأندلسية التي تستقر بشكل متزايد في المغرب. وأشارت في هذا الصدد إلى النجاح الكبير الذي حققه معرض الأندلس المنظم ما بين 29 شتنبر الماضي وفاتح أكتوبر الجاري بمدينة الدارالبيضاء بمشاركة أكثر من200 من رجال الأعمال الأندلسيين مثلوا مختلف القطاعات , بما في ذلك التكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال , والطاقة , والبيئة , والبحث العلمي والابتكار ,والصناعات الغذائية والزراعة والبناء والأثاث. ومن جهتها , أكدت مديرة مؤسسة البيت العربي خيما مارتين مونيوث أن التعاون المغربي الإسباني شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في جميع المجالات خاصة في ما يتعلق بالجانب الثقافي , مشيرة إلى أن مؤتمر الصحفيين من الأندلس وشمال المغرب يعكس الاهتمام المتزايد الذي يوليه البلدان لبحث كافة القضايا والمضي قدما في بناء علاقة تقوم على الاحترام والثقة المتبادلة. وبحث المؤتمر الخامس والعشرون للصحافيين بشمال المغرب والأندلس المنظم من قبل جمعية صحفيي جبل طارق بتعاون مع مؤسسة البيت العربي مجالات التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجالات الطاقة والبيئة والثقافة والموانئ. وشارك في هذا اللقاء أزيد من ستين صحافيا مغربيا وإسبانيا من منطقة الأندلس بجنوبإسبانيا وشمال المغرب , بالإضافة إلى خبراء ومختصين في مجالات متعددة. وشكل هذا الملتقى الإسباني المغربي الذي ينظم مرتين في السنة بالتناوب بشمال المغرب وبجنوبإسبانيا فضاء للقاء وتعزيز التفاهم المتبادل بين الصحفيين في ضفتي المضيق فضلا عن توثيق أواصر الصداقة بين الشعبين المغربي والاسباني. وكانت الدورات السابقة لمؤتمر للصحافيين بضفتي البوغاز قد تناولت عددا من القضايا والاشكاليات التي تهم البلدين , كالهجرة غير الشرعية والعلاقات التجارية والثقافية بين البلدين , فضلا عن مواضيع أخرى تتعلق بأخلاقيات المهنة و التكوين الصحفي في البلدين.