دعا السفير المغربي بإسبانيا عمر عزيمان إلى ضرورة مأسسة العلاقات المغربية الإسبانية، وجعلها في منأى عن التجاذبات السياسية المرحلية، وذلك بما يخدم العلاقات بين البلدين على المستوى الاستراتيجي. وأضاف عزيمان في عرضه الذي تناول فيه العلاقات المغربية الإسبانية ، والذي ألقاه ضمن فعاليات المؤتمر الخامس والعشرين لصحفيي الضفتين والمنظم بمدينة قرطبة الإسبانية، أضاف أن التعاون بين البلدين يجب أن يمر من مرحلة التعاون الكلاسيكي إلى مرحلة التعاون الاستراتيجي، وذلك عبر تقييم مجمل مراحل التعاون وتوظيف ما تم الحصول عليه لحد الساعة، والبحث عن إمكانيات أخرى لمواصلة المجهودات بشكل جيد. وفي نظر المتحدث أن ذلك لن يتأتى إلا بإعادة كتابة التاريخ المشترك بين البلدين بطريقة علمية وموضوعية للتخلص من تلك الأساطير التي ظلت تؤطر العلاقات بين البلدين في غالب الأحيان، وحتى يبقى التاريخ تلك النقطة المضيئة في العلاقات المتميزة بين المغرب و إسبانيا . و أكد عزيمان أن التعاون بين البلدين في مجال المخدرات والإرهاب والجريمة لا يمكن أن يتقدم دون إحراز تقدم في مجالات أخرى، وصفها بالهامة من قبيل التنمية والاستثمار لأن ذلك سيدعم مسار الدمقرطة والتقدم الذي ينشده المغرب . وكان السفير المغربي في بداية عرضه قد توقف عند أهمية اللقاء الذي وصفه بالمهيكل والمنظم بحيث أضحى منتدى للحوار والتأمل في العديد من القضايا المشتركة بين البلدين، وساهم في القضاء على افكار سيئة كانت جاثمة على مسار العلاقات بين المملكتين.