تحت شعار " صورة المغرب في الإعلام الإسباني " انطلق صباح يوم الأربعاء 17 أبريل 2013 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان اللقاء الدولي المغربي الإسباني من تنظيم قسم الدراسات الإسبانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وبتعاون مع جامعة إشبيلية وبمشاركة متميزة للعديد من الخبراء والصحفيين والأكاديميين من المغرب وإسبانيا بالإضافة إلى طلبة جامعيين من كلا البلدين. في البداية ألقى رئيس قسم الدراسات الإسبانية بجامعة عبد المالك السعدي الدكتور عبد الرحمان فتحي كلمة قال فيها أن هذا المؤتمر الدولي المغربي الإسباني جاء ثمرة لمجهودات جبارة من العمل المتواصل لكل من قسم الدراسات الإسبانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وجامعة إشبيلية الإسبانية. كما اعتبر الدكتور عبد الرحمان فتحي أن هذا المؤتمر هو بمثابة بداية ربيع العلاقات المغربية الإسبانية بعيدا عن التجاذبات السياسية، وفرصة لبناء الثقة من أجل توطيد وتدعيم العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين. وأشار أيضا إلى أنه يجب على وسائل الإعلام المغربية والإسبانية أن تتحمل مسؤولياتها اتجاه شعبيهما من أجل نقل الحقيقة وأن يراهنوا على مستقبل واعد لما فيه صالح البلدين. وفي معرض كلمته أبرز عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان الدكتور محمد سعد الزموري أهمية مثل هذه اللقاءات التي تجمع جامعات من المغرب وإسبانيا والتي دون شك تزيد في توطيد العلاقات المتينة والتاريخية التي تجمع البلدين. واضاف السيد العميد ايضا أن هذا المؤتمر الدولي الذي يتناول موضوع صورة المغرب في إسبانيا من خلال الصحافة الإسبانية له أهمية قصوى بحيث أن وسائل الإعلام يمكن أن تعلب دور الوسيط في المساهمة في بناء علاقات متميزة بين الجارين. كما عبر عن أمله في أن يتم مناقشة موضوع المؤتمر بصورة موضوعية بعيدا عن جميع أشكال الصور النمطية، والوقوف على مكامن الخلل لمحور بعض الصور المشوهة التي مازال عالقة في الأذهان. وأشار أيضا إلى أنه من المهم جدا لنا كمغاربة معرفة كيف ينظر إلينا الأخر حتى وإن كانت نظرته إلينا سلبية. وأضاف السيد العميد أننا ملزمين كشعبين جارين استحضار مبادئ التسامح والتضامن والتعايش والاحترام المتبادل. ومن جهته قال القنصل العام للمملكة الإسبانية السيد كارلوس دياس بالكارسيل في مداخلته أن كل من إسبانيا والمغرب تجمعهما روابط متينة على الرغم من وجود بعض الحواجز والصور النمطية والتي تكونت عبر القرون الماضية خصوصا في المنازعات التي كانت تقع بين البلدين. وأضاف أيضا أنه من خلال تجربته في المغرب أكد على أن المغاربة يعرفون الكثير عن إسبانيا والإسبان في حين أن الإسبان يجهلون الكثير عن المغرب والمغاربة وهذا ما يعزز تلك الصورة النمطية المشوشة التي يحملها المجتمع الإسباني عن جيرانهم. واضاف السيد القنصل العام أن مثل هذه اللقاءات خصوصا بتواجد العديد من طلبة إسبان من جامعة إشبيلية ستساعد دون شك في تغيير تلك الصورة السلبية. بعد ذلك تم تنظيم مائدة مستديرة تمحورت بالخصوص حول نظرة الإسبان إلى صورة المغرب والمغاربة من خلال وسائل الإعلام الإسبانية عرفت مشاركة مجموعة من الأكاديميين ورجال الإعلام المتميزين من كلا البلدين يتقدمهم المفكر الإسباني الكبير برنابي لوبيز غارس.