بلغ عدد طلبات اللجوء التي تقدم بها مواطنون أتراك لبلدان الاتحاد الأوروبي إلى غاية متم أكتوبر الماضي 17 ألفا و332 طلبا، وذلك بعد المحاولة الانقلابية لسنة 2016، مسجلا بذلك رقما قياسيا منذ الانقلاب العسكري لسنة 1980. وحسب معطيات نشرتها، اليوم السبت، صحيفة "الديلي حرييت"، استنادا لمسؤول تركي، فإن طلبات اللجوء السياسي المقدمة من تركيا سنة 2016 بعد المحاولة الانقلابية كانت مرتفعة جدا وغير مسبوقة، مما أثار قلقا لدى بلدان الاتحاد الأوروبي، التي تخشى أيضا من توافد المهاجرين السوريين. وأضافت الصحيفة أن أعضاء تنظيم "غولن" الذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف وراء المحاولة انقلابية يشكلون الأغلبية الساحقة من طالبي اللجوء في أوروبا، مبرزة أن عددا قليلا منهم يشتبه في صلته بحزب العمال الكردستاني. وسجلت أن هناك مواطنين أتراك آخرين لديهم بالفعل تصريح إقامة في دول الاتحاد الأوروبي ولم يتقدموا بعد بطلب اللجوء لأنهم ينتظرون استكمال إجراءات قانونية في تركيا. ووفقا لبيانات مكتب دعم اللجوء الأوروبي، فقد بلغت طلبات اللجوء التي تقدم بها مواطنون أتراك إلى غاية متم أكتوبر الماضي 17 ألف و332 طلبا، مسجلا أن هذا الرقم يتضمن العدد الإجمالي للطلبات التي تتضمن التصريحات المقبولة. ولفت المكتب إلى أن حوالي 44 في المئة من الأتراك حصلوا على وضع لاجئ في الأشهر الستة الأخيرة إلى غاية أكتوبر 2018. ويحتل الأتراك المرتبة الخامسة بين طالبي اللجوء بعد المواطنين السوريين والأفغان والعراقيين والإيرانيين. ويأتي المواطنون الباكستانيون والألبان والفنزويليون والنيجيريون والجورجيون بعد الأتراك، وذلك وفقا للأرقام التي كشف عنها مكتب دعم اللجوء الأوروبي حتى أكتوبر الماضي. وتأتي ألمانيا في مقدمة دول الاتحاد التي يتقدم الأتراك بطلب اللجوء بها. وأعلنت السلطات الألمانية أن عدد هؤلاء تجاوز 15 ألف حتى الآن، ويشمل، أيضا، جنودا سابقين تم نشرهم في قواعد منظمة حلف شمال الأطلسي في أوروبا. وفي يوليوز الماضي، ذكرت مديرية الهجرة في النرويج أن 245 مواطنا تركيا "اشتروا" لجوءا في النرويج خلال سنة 2018، مقابل 164 مواطنا سنة 2017.