بدأت اليوم الثلاثاء، بمدينة شرم الشيخ المصرية، أشغال مؤتمر الأطراف ال14 لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي (كوب 14)، بمشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين وخبراء في البيئة وممثلي المجتمع المدني من 196 دولة من بينها المغرب. ويمثل المملكة في هذا المؤتمر الدولي، وفد ترأسه كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي، ويضم خبراء وممثلين عن عدد من الوزارات والقطاعات والمؤسسات الحكومية. ويروم هذا الاجتماع الدولي، الذي ينظم تحت شعار "الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب"، بحث إشكالات حماية وصون التنوع البيولوجي وحماية الموارد الطبيعية من الاندثار. ويناقش عدة محاور تتعلق، بالقواعد اللازمة لصون التنوع البيولوجي، والمعايير العالمية عند استخراج المعادن والنفط من باطن الأرض ومن البحار والمحيطات، ومشاريع البنيات التحتية واستنزاف الموراد الطبيعية، واستخدام النباتات في العقاقير الطبية، وإقامة وحدات صناعية في مناطق ذات حساسية بيئية وتأثيراتها على صحه الإنسان. كما يبحث آليات دمج التنوع البيولوجي في قطاعات حيوية أخرى من قبيل الطاقة والصناعة والتعدين والإسكان والصحة. ويسعى المشاركون في هذا اللقاء الدولي، إلى وضع مجموعة من المحددات والالتزامات للدول النامية والمتقدمة معا لإعداد خارطة طريق للحفاظ على الحياة على كوكب الأرض وتأمين الثروات والموارد الطبيعية للأجيال القادمة. واستهلت اشغال المؤتمر، بتنظيم القمة الإفريقية الوزارية المعنية بالتنوع البيولوجي تحت شعار "تدهور وتردي النظم الإيكولوجية: أولويات لزيادة الاستثمارات في التنوع البيولوجي والمرونة في إفريقيا"، بمشاركة 30 وزيرا من بلدان إفريقية. ويروم هذا الاجتماع الإفريقي بحث الخبرات ذات الصلة والدروس المستفادة وخارطة الطريق لمكافحة تدهور الأراضي وتعزيز استعادة النظام الإيكولوجي في القارة الإفريقية. كما تتوخى هذه القمة تحديد التوجهات الاستراتيجية والسياسية المتعلقة بأولويات المحافظة على التنوع البيولوجي وتثمينه في إفريقيا، من أجل المشاركة الفعالة في تنفيذ المخطط الاستراتيجي للتنوع البيولوجي للفترة 2011-2020 وتحقيق أهداف "آيشي".